فنجان بدون سكر:
قراءة متواضعة في التحركات السياسية في المغرب خلال شهر رمضان 2025
عبدالهادي بريويك
خلال شهر رمضان لعام 2025، اشتدت التحركات السياسية في المغرب، حيث تسعى الأحزاب لتعزيز حضورها استعدادًا للانتخابات التشريعية المقبلة في 2026. يُلاحظ أن بعض الأحزاب تستغل هذا الشهر لتعزيز تواجدها والتواصل مع القواعد الشعبية.
حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، يُظهر نشاطًا ملحوظًا خلال هذه الفترة.
فالحزب يسعى لاستغلال شهر رمضان لتعزيز وتلميع صورته والتقرب من المواطنين، مما يُعتبر بمثابة حملة انتخابية سابقة لأوانها. (مغرب تايمز)، كما أكدته استقالة جديدة من الأحرار التي كشفت عن تورط الحزب في توزيع “قفة جود”(موقع نيشان).
في المقابل، حزب الاستقلال بقيادة نزار بركة، يُبدي طموحًا في تصدر المشهد السياسي.
بركة أعلن عن رغبة الحزب في استعادة دوره التاريخي في قيادة الحكومة، مع التركيز على التواصل مع المواطنين خلال شهر رمضان. (الجريدة 24). ولهذا قام حزب الاستقلال بتوزيع القفف الرمضانية وسط سخط شعبي بتطوان (الزنقة 20).
حزب التقدم والاشتراكية بقيادة محمد نبيل بنعبدالله تميز بعدد وتنوع الندوات الموضوعاتية، العلمية والحقوقية والفكرية والاقتصاذية والثقافية التي نظمها منذ بداية الشهر الفضيل، على المستويين المركزي وعبر التراب الوطني، في تواصل مع المواطنات والمواطنين. (الموقع الإلكتروني للحزب و جريدتي البيان وبيان اليوم)
كما أن حزب العدالة والتنمية بقيادة عبدالإله بنكيران، يستعد لعقد مؤتمره الوطني في أبريل 2025، مما يشير إلى سعيه لاستعادة قوته والتنافس مجددًا على الساحة السياسية، مع التركيز على التواصل مع قواعده الشعبية خلال شهر رمضان. (الجريدة 24)
بالإضافة إلى ذلك، تحالف “التكتل الشعبي”، الذي يضم حزب الحركة الشعبية والحزب المغربي الحر والحزب الديمقراطي الوطني، يسعى لتقديم رؤية سياسية جديدة للمغاربة، مع التركيز على التواصل مع المواطنين خلال شهر رمضان(. الجريدة 24).
بشكل عام، يشهد شهر رمضان 2025 نشاطًا سياسيًا مكثفًا، حيث تسعى الأحزاب لتعزيز حضورها والتواصل مع المواطنين استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة منهم من ارتذى جلباب المحسنين وشرع في توزيع القفة لاستمالة الأصوات الجائعة من الناخبات والناخبين، ومنهم من سعى إلى خلق نقاش عمومي عبر التواصل الفكري والشعبي لمناقشة قضايا ذات الصلة بالشأن المحلي أو الوطنيتنوير الرأي العام..ومنهم من أغلق أبواب مقراته وانطوى في انتظار موسم الجذبة الانتخابية.