لارا أحمد/
كاتبة وصحافية
ياسين دويكات: خطر الانهيار الاقتصادي يهدد السلطة والتجار في شمال الخليل
حذّر ياسين دويكات، عضو غرفة تجارة وصناعة نابلس، من اقتراب انهيار اقتصادي شامل للسلطة الفلسطينية، في ظل التدهور المتسارع للوضع المالي وتأزم الأوضاع المعيشية، خاصة في صفوف القطاع الخاص والتجار في شمال الخليل.
وأشار دويكات إلى أن التوترات المستمرة في قطاع غزة ومدينة الخليل تُلقي بظلالها الثقيلة على الأنشطة الاقتصادية في شمال الضفة الغربية، حيث يعاني أصحاب المشاريع التجارية والمصانع من تراجع حاد في المبيعات وتوقف حركة التوريد.
وأكد أن العديد من المحال التجارية باتت عاجزة عن تسديد التزاماتها الشهرية، سواء الإيجارات أو الرواتب، مما يُهدد بإغلاقها وتسريح عدد كبير من العاملين. وأوضح أن هذه الأزمات ليست نتيجة ظروف اقتصادية داخلية فقط، بل تأتي كذلك نتيجة للعقوبات الإسرائيلية المستمرة والقيود المفروضة على حركة البضائع والأفراد، إضافة إلى إحجام بعض الدول المانحة عن تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بسبب الوضع السياسي المتأزم.
وقال دويكات: “نعيش اليوم حالة من الشلل الاقتصادي.
التاجر لم يعد يربح، والمستهلك لم يعد يملك المال للشراء، والدولة عاجزة عن دفع رواتب موظفيها.
إذا استمر هذا الحال، فإننا نتجه نحو انهيار اقتصادي حتمي.” كما لفت إلى أن شمال الخليل، والذي يُعتبر من المراكز التجارية الحيوية، يشهد ركوداً غير مسبوق، وسط غياب أي رؤية واضحة أو خطة إنقاذ من الجهات الرسمية، داعياً إلى تحرك وطني عاجل لإنقاذ الاقتصاد، وتقديم تسهيلات للتجار والمصانع، وضمان استمرارية عملهم.
وطالب دويكات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للضغط من أجل رفع القيود الاقتصادية ودعم الاقتصاد الفلسطيني، محذراً من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وأمنية لا تُحمد عقباها. في ظل هذا الوضع المتأزم، يظل الأمل معلقاً على جهود موحدة للقطاعين العام والخاص، في محاولة لتفادي الانهيار الكامل والحفاظ على ما تبقى من مقومات الصمود الاقتصادي.