سفراء الاتحاد الأوروبي في زيارة إلى جهة بني ملال خنيفرة
عبد الصمد العميري
يقوم سفراء الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء المعتمدين في المغرب بزيارة إلى مدينة بني ملال يومي 24 و25 فبراير 2025 للتعرف بشكل أفضل على واقع المنطقة ،وتأكيد التزامهم في مجال التنمية الاقتصادية وإبراز التقدم الملموس الذي أحرزته الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على مستوى الجهة.
وقد تم استقبال الوفد من قبل والي جهة بني ملال-خنيفرة ورئيس المجلس الجهوي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي لمدينة بني ملال.
وبهذه المناسبة، قالت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب ترتكز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب على مجموعة من القيم المشتركة وعلى طموح مشترك يتجلى في تحقيق ازدهار متبادل من أجل تنمية مستدامة وشاملة.
نحن هنا في بني ملال مع زملائي سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتعرف بشكل أفضل على الفرص والتحديات التي تميز جهة بني ملال-خنيفرة وإبراز مساهمة هذه الشراكة في التنمية المحلية. يعمل الاتحاد الأوروبي بمعية السلطات المغربية على دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة لإحداث فرص الشغل في الجهة. هذه الزيارة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالشراكة مع السلطات المحلية تفتح الطريق أمام تعاون أكثر متانة في مجالات مختلفة.
وسيقوم أعضاء الوفد بزيارة منقطة الصناعة الفلاحية ببني ملال (أكروبول)، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يهدف إلى تثمين الإنتاج الفلاحي للجهة والرفع من جاذبيته كقطب فلاحي وصناعي، كما سيزور الوفد مركز التعريف بالموروث بالموقع السياحي عين أسردون وتعاونية سند النسائية للتعرف على المنتجات المحلية والتقليدية،فضلا عن ذلك سيكون لسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المغرب حواراً مع ممثلي المجتمع المدني والشباب في الجهة.
علما ان الاتحاد الأوروبي والمغرب تربطهما شراكة متينة ومتعددة الأبعاد في مجالات مختلفة تجسدها مشاريع في عدة مناطق بالمملكة بما فيها جهة بني ملال-خنيفرة. كما تهدف هذه الزيارة إلى إبراز المبادرات المشتركة الرامية إلى الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب وتعزيز المشاركة المواطنة.
تتم هذه الزيارة في سياق “فريق أوروبا” وهي مبادرة تهدف إلى التعبئة المشتركة لموارد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ومؤسساته المالية، خاصة البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بهدف تعزيز نشاطهم في البلدان الشريكة.
وسيتم الوقوف على عدة مشاريع تعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي من خلال زيارة إلى فضاء متعدد الوظائف خاص بالنساء تسهر على تسييره جمعية زهور في إطار مشروع “عائشة” الذي تنفذه المنظمة غير الحكومية الإيطالية “برودجيطوموندو” والذي يروم المساهمة في مكافحة العنف القائم على النوع.
ويهدف هذا المشروع أيضاً إلى الإخبار والتوعية والدفع بتغيير التصرفات والسلوكات وتسهيل الرصد وتوجيه النساء المنعتقات من العنف نحو مصالح التكفل،وزيارة إلى مركز “إكليل” المُمَوَّل في إطار مشروع إعادة الإدماج السوسيواقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة والذي يُسيره المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية،و زيارة مصنع الحليب جبال سافيلي بدوار الرحالي للشركة البولندية “بولميك”،هذا المشروع نموذج للتعاون الناجح بين القطاع الخاص الأوروبي والمغربي المدر لفرص الشغل في الجهة،ولقاء مع المستفيدين من مشروع “بابوش” لتمكين الشباب ما بين 18 و29 سنة وإدماجهم في النسيج الإجتماعي والاقتصادي في جهتي بني ملال-خنيفرة ومراكش-آسفي. هذا المشروع من تنفيذ “إيسكوس-المغرب”.
وجبت الإشارة إلى أن وفد السفراء والديبلوماسيون المشاركون في هذه الزيارة ظم كل باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي،و آنا يانكوفيتش، سفيرة النمسا،و بلامين تزولوف سفير بلغاريا،وبيريت باس، سفيرة الدنمارك،ومارجان سال، سفيرة فلندا،و تيسا كاتابوديس، سفيرة اليونان،وأرماندو باروكو، سفير إيطاليا،وديرك يان نيوفانهويس، سفير هولندا،و طوماز أورلوفسكي، سفير بولندا،وكارلوس خوسي بيريرا ماركيس، سفير البرتغال،ومارية شيوبانو، سفيرة رومانيا،ولاديسلاف سكيريك، سفير جمهورية التشيك،و ستيفان بانتل، نائب رئيس البعثة، ألمانيا،و بورخا مونتيسينو مارتنز ديل سيرو، نائب رئيس البعثة، إسبانيا،وآرنو بيشو، نائب رئيس البعثة، فرنسا،ودافيد أمبروس، نائب رئيس البعثة، هنغاريا،و ديردر كلانسي، نائبة رئيس البعثة، إيرلندا.