swiss replica watches
“حياتو” تنكر للمغرب الذي انتخب فيه رئيسا ل”الكاف” لأول مرة عام 88 – سياسي

“حياتو” تنكر للمغرب الذي انتخب فيه رئيسا ل”الكاف” لأول مرة عام 88

عبد العزيز خمال

    ساهمت المهازل التي سقط فيها “كان غينيا الاستوائية”، في إنزال أقصى العقوبات على المغرب، والتي أسفر عنها اجتماع الجهاز التنفيذي قبل يومين عن إسدال الستار عن النسخة 30، وهي المحطة التي أفرزت سلبيات كثيرة، وفضائح أكدت بأن الكرة الإفريقية لا زالت تراوح مكانها، وأنها بعيدة كل البعد عن التقدم الكبير الذي بلغته نظيرتها الأوربية، والآسيوية، وإن كانت الكأس السمراء تأتي ثالثة من ناحية الشهرة بعد كأس العالم، ودوري أبطال أوربا.

   واجتمعت اللجنة التنفيذية التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، عشية يوم (الجمعة) الماضي، ب”ملابو” عاصمة غينيا الاستوائية، برآسة الكاميروني عيسى حياتو، حيث اعتبرت أنه وخلافا لما دفعت به الجامعة الملكية المغربية، فإن مبرر القوة القاهرة لا يمكن أن يتم قبوله لفائدة المغرب، إذ وبناء على مقتضيات الفصول 1.7 أ،11.23، و62 من النظام الأساسي ل”الكاف”، وكذا الفصل 4.92 من القانون التنظيمي للمنافسة، والاتفاق الإطار الموقع لتنظيم كأس إفريقيا لأمم 2015، تقرر توقيف المنتخب المغربي للكبار من الدورتين المقبلتين 2017 التي لم يحدد مكان إقامتها، و2019 بالكاميرون، إضافة إلى أداء غرامة مالية لفائدة “الكاف” قدرها عشرة ملايين دولار.

     وكان المغرب قد برر طلبه تأجيل “الكان” لسنة، بتاريخ عاشر أكتوبر 2014، بناء على مبررات صحية بالغة الخطورة، حيث اعتبر المغرب انتشار وباء “إيبولا” كقوة قاهرة تبرر طلبه في التأجيل، مقدما تخوفه من انتشار العدوى بين المواطنين، بسبب تدفق الجماهير المساندة للمنتخبات المشاركة خاصة القادمة من غينيا ودول جنوب الصحراء، لكن الاتحاد الإفريقي قرر عدم قبول الطلب خلال اجتماع عقد بتاريخ 11 نونبر 2014، وبعد تبادل عدة مراسلات، تم سحب تنظيم النسخة 30 من العرس الإفريقي، ومن تم الاستنجاد وقبل خمسين يوما بجمهورية غينيا الاستوائية التي أبانت عن محدوديتها وفشلها في التنظيم، واستقبال المنتخبات الستة عشر التي شاركت عبر أربعة ملاعب، قبل أن يتقلص عددها، ليستقر الوضع على ملعبي “ملابو”، و”باطا”.

     يشار إلى أن عيسى حياتو استفاد كثيرا من خيرات المغرب، بدليل أنه عين رئيسا للاتحاد الإفريقي، على هامش تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت بالرباط والدار البيضاء في يناير من العام 1988، كما أعيد انتخابه بمراكش قبل عامين، ليصبح أول رئيس في تاريخ “الكاف” يتربع على منصب القيادة لأزيد من 27 عاما.

   يشار أيضا إلى أن عيسى حياتو، كثرت هفواته، ومشاكله، بدليل الحلول الترقيعية التي ميزت النسخة 30، من خلال الإقامة الكارثية، واللجوء للقرعة التي رجحت كفة غينيا على مالي، والفضيحة التحكيمية للحكم الموريسي سيشرون بارساد الذي منح بطاقة التأهل على طبق للبلد المنظم ضدا في تونس، ثم الاجتياح الجماهيري الذي عرفته الدقائق العشر الأخيرة من نزال غانا وغينيا الاستوائية، فإلى متى ستظل الأزمة قائمة، والمهازل التي لا تعد ولا تحصى، أظنها ستطول في ظل تسيد مثل هذه الأسماء مراكز القرار.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*