swiss replica watches
أرضية الندوة العاشرة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجر “كفاءات مغاربة: الواقع والتحديات” – سياسي

أرضية الندوة العاشرة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجر “كفاءات مغاربة: الواقع والتحديات”

أرضية الندوة العاشرة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجر“كفاءات مغاربة: الواقع والتحديات”

يقدر البنك الدولي نسبة مغاربة العالم بـ 9,1 في المائة من مجموع السكان، (من بينهم 47% من النساء)، يستقر 80 في المائة منهم بدول الاتحاد الأوروبي، ويعتبرون أكثر المهاجرين استقرارا في أوروبا، ويحتلون المرتبة الأولى مغاربيا وإفريقيا وعربيا، يتنقل ما يزيد عن مليون مغربي منهم إلى الوطن في صيف كل سنة، وتحويلاتهم المالية تغطي ما يقارب 32 في المائة من العجز التجاري. حيث يعتبرون ثالث مصدر للنقد الأجنبي في المغرب بعد قطاع السياحة ومبيعات الفوسفاط، بالنظر إلى المستوى القياسي البالغ 93,7 مليار والمسجل في 2021، والذي من المرتقب أن تعود تحويلاتهم إلى مستويات ما قبل أزمة كوفيد-19، لتصل إلى ما مجموعه 87,3 مليار في 2022 وإلى 84 مليار في 2023.
وبالنظر إلى كونهم أصبحوا رأسمال علمي واقتصادي، ثقافي واجتماعي ورمزي، فإنهم لم يعودوا فقط مصدرا للعملة الصعبة فحسب، بل بات من اللازم الوقوف على ما تمثله الأجيال الجديدة منهم من فرصة حقيقية لمد جسور الشراكة والتعاون والصداقة مع العديد من الدول والثقافات، حيث في العقد الأخيرأظهروا براعة لا تضاهى في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحوث المتقدمة والإبداع ونقل المعرفة من بلد الاستقبال والمغرب، بفضل مستواهم و تعليمهم العالي وكفاءاتهم العالية. فهم اليوم علماء وخبراء ومهنيين يشغلون مناصب هامة في المؤسسات العالمية المشهورة مثل “وكالة الفضاء الأمريكية (الناسا)”، والمؤسسات الوطنية للصحة و في الجامعات الأوروبية والأمريكية المشهورة، والجمعيات والمنظمات الدولية غير الحكومية. وتشير العديد من التقارير والإحصائيات أن عدد الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، يفوق عددها 400000 ألف كفاءة، يتوفرون على مستوى باكالوريا+ 5 فأكثر، يشكلون أهم جسر يمكن إقامته بين الشمال والجنوب لتسهيل الانتقال العلمي والتكنولوجي والتنموي نحو بلدان القارة الإفريقية ومختلف بلدان العالم، وصلة وصل متينة ورافعة بشرية لانطلاقة تنموية واقتصادية وبشرية مشتركة لصالح المغرب وشركائه.

وإذا كان خطاب ملك البلاد في 20 غشت الماضي قد نص بصراحة على كون المغرب بحاجة إلى كل أبنائه وكافة المهارات الموجودة في الخارج، فلأن ظاهرة هجرة الكفاءات من خرجي المدارس الكبرى بالمغرب يغادرون نحو الخارج، مما يحرم المغرب الاستفادة من علمائه وأطره وخبرائه الذين راكموا تجربة وخبرة في الالداخل والخارج في العديد من القطاعات والتخصصات.

وهو ما يستلزم التفكير في رؤرية استشرافية لتثمين مساهامات كفاءات مغاربة العالم، وتحفيزهم وتشجيعهم، من خلال برامج دامجة تعبد لهم الطريق لركوب قاطرة التنيمة الاقتصادية، وتسهيل ادماجهم في خطة وطنية تشاركية بناءة تجمع صانعي القرار وأوساط البحث في مجال الهجرة، وفتح قنوات التواصل مع الجامعة المغربية ومؤسسات الاقتصاد والشغل لتقديم نتائج بحوثهم، والاعتراف بكفاءاتهم وتجاربهم.

وتأتي الندوة العاشرة التي تنظمها جامعة مولاي إسماعيل بمكناس بشراكة مع كل المؤسسات التابعة لها يوم 16 و 17 دجنبر 2022، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجر، لتسليط الضوء على واقع كفاءات مغاربة العالم، من أجل التفكير في مقاربات موضوعية تساعدهم على صناعة “جسر للمستقبل” يربط السوق الوطنية بالأسواق الدولية، ويمكنهم من تطوير شراكات جديدة أو الوصول إلى المهارات أو الخبرات التي لا تتوفر في المغرب، أو حتى الترويج للمنتجات والخدمات المغربية.

كما تمكنهم من من تعزيز قنوات التأثير الدولي للمغرب من خلال الاعتماد على كل الهياكل القائمة وإبداع مساحات وفضاءات جدييدة التي يمكن حشدها داخل البلدان المضيفة
عبر إنشاء قاعدة بيانات لتطوير البحث العلمي وأنشطة الابتكار، وحث أصحاب القرار على جعل موضوع كفاءات مغاربة العالم من أولويات الدولة، من خلال برامج وطنية، شفافة ومحددة بوضوح، خاضعة للمراقبة والتقييم المنتظمين.

و في هذا الإطار، تطمح الندوة العاشرة التي ننظمها بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، الذي يصادف يوم 18 دجنبر من كل سنة، إلى طرح أرضية خصبة للنقاش العلمي، وتعميق البحث الأكاديمي، من أجل تثمين دور ومكانة كفاءات مغاربة العالم.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*