swiss replica watches
المريزق يكتب: لماذا أنشأت حركة قادمون وقادرون –مغرب المستقبل، بعيدا عن حزب الأصالة والمعاصرة؟ – سياسي

المريزق يكتب: لماذا أنشأت حركة قادمون وقادرون –مغرب المستقبل، بعيدا عن حزب الأصالة والمعاصرة؟

لماذا أنشأت حركة قادمون وقادرون –مغرب المستقبل، بعيدا عن حزب الأصالة والمعاصرة؟

المصطفى المريزق
شذرات ومقاطع من تجربتي. الجزء الثالث.

وبعد مرور أيام قليلة عن صدور بلاغ شباب 20 فبراير في 14 فبراير 2011 الحامل للعديد من المطالب السياسية والاجتماعية المشروعة، وما شهدته العديد من مدن المملكة من مظاهرات واحتجاجات مطلبية، ومن محن وفتن كانت مفتعلة في العديد من الأحيان حسب تقارير لجن التتبع والخروقات التابعة لأكثر من عشرين هيئة ومنظمة حقوقية ونقابية مهنية؛ وجدت نفسي، في تلك الأثناء، وحيدا بمقر الحزب الكائن بزنقة عقبة ابن نافع بمكناس.
لكن لا أنكر أن العديد من المناضلين الشباب كانوا يترددون باستمرار على المقر، معلنين تعاطفهم مع حركة 20 فبراير، والعديد منهم كان يشارك في الوقفات وفي المظاهرات.
كانت سكرتيرة الحزب تسألني عن الجديد كل صباح وتشكو لي انقطاع الماء والكهرباء والهاتف، بسبب عدم الأداء.
بل وباغتتني ذات صباح، وهي تخبرني كذلك بعدم أداء واجبات كراء المقر.
شعرت آنذاك أني أسير مرة أخرى ويكاد يشتد علي الخناق.
لكن الحياة استمرت رغم ذلك، واستمر العديد من الأطر والمناضلين في مسيرتهم، متشبثين بالمشروع الذي جاء من أجله الحزب.
أتذكر أن هذه المرحلة، عرفت التحاق عشرات الأساتذة الجامعيين من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وأصبح مقر الحزب فضاء رحبا لاجتماعات الهيئات الحقوقية والنقابية والاطارات الحزبية الديمقراطية، من أجل التنسيق والحوار والعمل المشترك (وكل هذه اللقاءات مدونة ومأرشفة، وهي رهن إشارة الباحثين والدارسين لهذه المرحلة من مراحل عمر “الجرار” بمكناس).
وبعد أسبوعين من القلق والانتظار، كان خطاب الملك محمد السادس ليلة الأربعاء 9 مارس 2011 والذي تابعته صحبة العديد من الأصدقاء من قلب إحدى المقاهي القريبة من المقر، رمزا للأمل والتفاؤل والتجاوب مع انتظارات وتطلعات المواطنات والمواطنين، وميلاد حلم كبير توج بالتحام جديد بين الملك والشعب، والذي ترجم باعتماد دستور جديد جد متقدم، أطلق سراح العديد من الإصلاحات الاستراتيجية والأوراش الوطنية.
تأكدت ساعتها أننا لم نعد في عالم مرتبط بمعسكر شرقي وآخر غربي. وأن اليسار المغربي وقوى ما تبقى من الحركة الوطنية بدون مشروع اجتماعي-سياسي، مستحضرا أمجاد اليسار المغربي الذي سمي في مرحلة ما بالحركة التقدمية، تمييزا نضاليا وايديولوجيا عن الحركة الوطنية.
فهذه لمحة خاطفة أبرقت في خاطري علها تدعو الكتاب والنقاد والمتتبعين الدارسين إلى بحث طريف، ربما أفضل وأعمق مما أحكي عنه. فقط ما أريد توضيحه، هو أن ممارستي الحزبية والسياسية داخل حزب الأصالة والمعاصرة في تلك الفترة العصيبة، لم تكن تجربة من دون تأثيرات أيديولوجية، أو تجربة “إدارية – مخزنيه” كما يدعي، بعض الاخوان في اليسار وبعض الرفاق في الاخوان.
بل كانت تجربة شعلة نضالية حقيقية متميزة على الصعيد الوطني، حيث تمكنت، وأقولها بكل فخر واعتزاز، وفي وقت وجيز جدا من خلق النواة الأول لمنتدى الأساتذة الجامعيين للحزب، كما انطلقت النواة الأولى لمنظمة نساء الحزب من مكناس، بالإضافة إلى نواة الشباب والطلبة كذلك.
وكل هذا موثق بالحجة والبرهان والدليل والمحاضر والصوت والصورة.
والجدير بالذكر، أن كل هذه الأنشطة، لم تصرف عليها القيادة المركزية ولو سنتيما واحدا.
وتلك قصة أخرى سأحكي عنها في الجزء الثاني من كتابي “مسار في تجربة اليسار” والذي سيصدر لاحقا.
يتبع…

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*