swiss replica watches
بن شماش …كم نشفق عليك – سياسي

بن شماش …كم نشفق عليك

بعد الرسالة التي وجهها الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماس الى اعضاء حزبه من الإكوادور.. والتي عرفت ردود فعل مختلفة…سارع بعض مناضلي البام  بالرد على رسالة بن شماس برسالة توصلت بها” سياسي” وتنشرها…

بن شماش …كم نشفق عليك
مساء الخير سي حكيم..
مساء الخير من الرباط ومن طنجة، ومن الريف، ومن بني ملال، ومن كل مكان في هذه البلاد التي بناها المغاربة بسواعدهم وبحكمة الملكية التي جنبت بلادنا وباء البوليفارية والتيارات الفاشية التي خنقت حرية الأفراد في التفكير، وفي الاختلاف، وشيدت باسم الثورة دكتاتوريات دموية في براغ وفي بيجين وفي الساحات الحمراء التي تلونت بالدم..
ولا غرابة أن تستدل ببوليفار، سي حكيم، لأن ما كنت تدعيه في الحوارات ليس تماما ما كنت تقوله لحوارييك في اللقاءات “الخاصة”، إنك ما تزال تحن لزمن الثورة والتمرد على مؤسسات الدولة والأدلة كثيرة: تهجمك على القضاء النزيه بطريقة ستالينية وتحرير رسالة “ماوية” موجهة إلى قناة رسمية عمومية مارست حقها في الإخبار، ومتابعة أربعة صحافيين للزج بهم في السجن بتهمة نشر أخبار صحيحة وطريقة طردك لمخالفيك في الرأي..
تحية سي حكيم من آسفي ومن مراكش..

لقد قيل قديما “إن من تجر في شيء فقد باعه ومن باع شيئا لم يكن له” وأنت بعت روحك لموظفين في مجلس المستشارين وللأستاذ العربي المحرشي المكلف بصياغة النموذج التنموي، ولذلك ليس مفاجئا أن تصف مؤسسا لحركة لكل الديمقراطيين، بأوصاف سوقية وهابطة، لا تسيء إليه بقدر ما تثبت للجميع مستواك..وأي مستوى؟؟؟

الزمن كشاف حقا، تتحدث اليوم عن المجلس الأعلى للحسابات وعن الصفقات وعن المليارات وعن التحالف المصلحي و”عرابك” عجز في برنامج إذاعي أن يجيب عن سؤال بسيط: ماذا تعمل؟
هل نسيت كيف وصلت إلى رئاسة مقاطعة يعقوب المنصور وأنت لا تعرف هناك أحدا، هل أصابك الخرف إلى درجة أنك نسيت من أوصلك إلى مجلس المستشارين بعدما ذرفت الدموع على صديقك الذي لدغته أخيرا، هل تتذكر كيف كنت “عدما” ثم فجأة صرت تشتري الفيلات وتشيد البومبات، ثم بدون حشمة ودون استحياء تقحم اسم جلالة الملك في الموضوع..؟

نحن على الأقل لم نؤسس شركات باسم زوجاتنا ولا نمتلك صورا لأبنائنا في أماكن العالم الفارهة ولا نتدخل حينما يعتدون على أبناء شعبنا، والأهم أننا نستطيع أن نشرب القهوة أينما نريد دون مركب نقص..
لقد كنا نربأ أن نثير هذه المواضيع، لكن ظهورنا لن تكون منحنية للحد الذي نسمح لـ”نكرة” صدق نفسه أنه وصل للأمانة العامة بالانتخاب، وهو الذي انقلب على رفيق دربه إلياس العماري.
حاول السيد الأمين العام طيلة الشهور السابقة أن يبين أننا نكره العماري، لكن الخرف المزدهر لدى “الأمين العام” جعله ينسى أنه كان لا يترك فرصة لشتمه بل قال لحوارييه إنه سيقوده إلى السجن..في الأمس القريب كان إلياس يطرد حكيم بنشماس من المكتب السياسي، ومن حقه ذلك لأنه هو من أتى به من فاس “حافيا” إلا من محفظة بالية..
تحية سي حكيم من الريف..

تحية من هذه البقعة التي أعاد إليها جلالة الملك البسمة بعد عفوه الكريم. وقد استغربنا، كيف تريد الإيحاء تدليسا بربط لا يوجد إلا في مخيلتك بين بوليفار والريف؟ ما الذي تسعى إليه، أن تحول جبال الريف الأبية إلى قلاع للثورة الحمراء؟ أبدا. جبال الريف تنتمي إلى هذه البلاد..
حينما كنا نواجه خصوم الحزب بالريف وقد أنزل الحزب الإسلامي الظلامي كل “البشمركة” واستعان بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وحينما كنا ننقع أحذيتنا في الجبال ونقترب من هموم الناس كي نصل للمرتبة الأولى، كنت أنت تقبع في “بيكولوس” تنظر مع “الروائي الكبير” لنهاية إلياس..
تحية لحكيم البوليفاري:
يبدو أنك لبست “جلابة” أكبر من حجمك، فأقصى أحلامك في الأيام الخوالي أن تصبح عضوا في جماعة صغيرة. ودعنا نسألك سي حكيم، رئيس المكتب الفيدرالي، ورئيس مجلس المستشارين، ورئيس حزب البام، ورئيس كل شيء:
لماذا اتصلت بمحمد الحموتي باكيا، كي “يخمد” ثورة المنصوري والأستاذ أخشيشن مقابل أي شيئ، ولما عادوا احتراما لرجل نبيل وليس لك نقضت اتفاقك؟
أليس “عرابك” صائغ النموذج التنموي وصفك بالشماتة في اجتماع للمكتب السياسي دون حتى أن تنبس بشيء؟
أليس “الناطح” الذي يساندك اليوم أولى أن يعرض على لجنة الأخلاقيات لأنه حولنا إلى مسخرة أمام خصومنا وليس من عبروا عن رأيهم بشكل حر؟
نعرفك أنك لن تجيب عن هاته الأسئلة، لأنك لا تمتلك قرارك، وقد دارت الأيام لنرى فيه موظفا صغيرا يتحكم في أمين عام يعتقد نفسه كبيرا، ولن ترد لأنه بعدما أشعت بين “موظفيك” أنك ستسقطنا بالضربة القاضية في أكادير حدث لك تماما كما حدث لذلك الرجل الريفي الذي ردد جملته الشهيرة “تيسمامين”..وبقية القصة تعرفها إن كنت تتذكر الريفية فقد قيل إنك لم تذهب إلى هناك إلا مرة واحدة..
على العموم نكتفي بهذا القدر، لكن قبل أن ننهي هذه الرسالة نود أن نذكرك- مادمت قد أثرت سيرة نيرودا- بإحدى حواراته الشهيرة مع باريس ريفيو. سئل نيرودا: أين تكتب؟ أجاب: أكتب في كل مكان، في السيارة وفي البيت وفي أي مكان تنزل فيه الكتابة..ومع تحوير بسيط، أنت هذه الأيام تشتم من كل مكان وتطرد من مكان ولو من الإكوادور..
والسلام.
التوقيع:
مناضلون ومناضلات من حزب الأصالة والمعاصرة

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*