ماذا يفعل الحوثيون في المكتب الفيدرالي..؟
رضا الأحمدي
ان كان في كل حزب ما يشان به، فإن في حزب الأصالة والمعاصرة المكتب الفيدرالي.
هذا المكتب الفيدرالي، الذي أُحْدِثَ أساسا كي تتمثل فيه الجهات وكي ينسق عمل الامانات الجهوية ، ولكن “الرفيق” حكيم بعد أن تشبع بالفكر البوليفاري، حوله إلى ناد فيه حلقتين، حلقة خاصة بموظفي مجلس المستشارين، وحلقة أخرى لكتبة الفايسبوك الذين يمدحون سيمون بوليفار بني بوعياش!
لم يعد في هذا المكتب أي ممثل عن البنيات الترابية للحزب، وصار مليئا بممثلين عن البنيات الأجيرة لدى الزعيم البوليفاري ولدى صائغ النموذج التنموي.
غاب عن المكتب ممثلو المنظمات الموازية، وحضر عشاق حفلات “العباسية”، فصارت كل جلسة من جلساته تعج بأعضاء جدد وكأن الأمر يتعلق بافتتاح مخبزة أو مطعمة!
طُرِدَ من المكتب المخالفون لرأي كاتب “المعلقات الطويلة الخاوية” وجُلِبَ الطبالون والزمارون لمالك البومبات وزارع النعناع الوزاني.
فُصِلَ من المكتب أطر الحزب ونخبه النيرة، وَعُوِّضُوا بذوي الرؤوس الحاملة لفيروسات الجهل كأستاذ تطوان صاحب الجملة الشهيرة ” لما يصعدون على رئاسة الجماعات” !
صار هذا المكتب أشبه “بمسيد” قروي، يتولى تحفيظ “الطُّلبة” ابن الفقيه، فيما الفقيه مشغول بتنقية النعناع !
صار المكتب الفيدرالي ، مثل حظيرة أغنام في اليوم الثاني من عيد الأضحى.
صار مثل حلقيات الطلبة القاعديين، المخصصة لإصدار الأحكام ضد الطلبة المشبوهين الذين يرفضون الرسوب في الامتحانات!
حوله بوتشماشت البوليفاري، إلى مقام شتم وسب ولعنة على طريقة المذهب الحوثي، وطرد منه كل ابناء قبيلته انتصارا لنعرة “ذابنعومت” المتخلفة.
رحم الله الشاعر عبد الواحد المراكشي، اللهم ارحمه واغفر له، سائلين الله أن يمتعنا بالصحة والعافية وقلة الوعي حتى لا نصاب بداء الجدي ونحن نرى ما نراه من بوذشماشث وامثال بوذشماشث.