swiss replica watches
بريويك: الحكمة تكمن في خروج PPS من الحكومة لأننا خدام هذا الشعب والوطن ولسنا عبيدا للمناصب والكراسي الوزارية – سياسي

بريويك: الحكمة تكمن في خروج PPS من الحكومة لأننا خدام هذا الشعب والوطن ولسنا عبيدا للمناصب والكراسي الوزارية

بقلم: عبدالهادي بريويك

على الرغم من أنه يمكن اكتساب الكثير من المهارات عن طريق التعلم إلا أنه ليس من السهل تعلم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وأن الإنسان ملزم بالاجتهاد والتحرك واتخاذ القرار ولو ترتب على ذلك بعض الأخطاء، فعدم اتخاذ القرار هو أسوأ الأخطاء كلها.
إن مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية مكلفين على مر التاريخ بالاجتهاد بكل ما يمتلكون من طرائق نضالية ومستويات فكرية للتوصل إلى القرار السليم، وإذا لم يكن بين البدائل المطروحة حل مناسب قاطع فالواجب اختيار أقلها ضرراً وإذا ما تبين بعد ذلك خطا في القرار كان الأجر مرة واحدة وفي حال الصواب كان للمجتهد أجران.
وحزب التقدم والاشتراكية باتخاذه اليوم قرار الانسحاب من الحكومة انبثق من جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها بطريقة علمية، الأمر الذي يؤدي إلى تحديد البدائل الممكنة للحل ،كما أن اتخاذ أحد البدائل يتطلب غالبا أخذ الحس البشري في الحسابات عند تفحص أفضلية ما يترتب على بديل ما من نتائج ،فاتخاذ القرار الناجح يعتمد على التقدير السليم كما يعتمد على المعلومات الموثوقة.
من البديهي أن يتحدث البعض عن ضرورة البقاء لأسباب مختلفة لايمكن حصرها في هذا الباب، ولكن حينما يتم تغييب التاريخ الحزبي وقدرته الإيديولوجية على التفاعل الواعي والجاد مع ما تحتمه ضرورة البقاء من مصالح شخصية لمن أرادوا للحزب أن يبقى محصورا في خانة الأحزاب الصغيرة، رغم حجمه الفكري والإيديولوجي ومساهمته الفاعلة في المشهد السياسي الوطني، فتمت الأمر يختلف ويدعو جميع المناضلات والمناضلين التمعن في رغبة من يريدون البقاء في الحكومة الحالية التي صارت مرتعا للمضاربات الشخصانية بعيدا عن الهوية السياسية، ولماذا اتجهوا إلى تحوير القرار السياسي إلى دعوة إلى تمزيق لحمة الحزب.
من الصعب أن نطلع يوميا على تخريجات فيسبوكية من الصعب هضمها من طرف رفيقات ورفاق ماعهدناهم يلتجحون إلى تجريح رفاق من حزبهم وينعتونهم بأسوأ النعوت، تخريجات فايسبوكية لا تمت للأخلاق بصلة وكأنه داء السعار قد أصابهم بغية البقاء في حكومة أصبحت مهزومة من مختلف النواحي وتعاني الإحباط من حيث تشرذم مكوناتها .
إن حزب التقدم والاشتراكية الذي كان من صناع التاريخ الوطني، لايليق به اليوم أن يستمر في حكومة فاشلة وأن القرار الجريء الذي اتخذه المكتب السياسي للحزب والذي أعتقد قد أثلج صدور رفيقات ورفاق الحزب سيصوت لفائدته الأغلبية الساحقة من أعضاء وعضوات اللجنة المركزية يوم الجمعة .
لأن المسألة مسألة كرامة كيان سياسي لايقبل على نفسه أن يتم تقزيمه من طرف أحزاب أخرى وإن كانت من أسرة اليسار

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*