swiss replica watches
المقامة الكورونية – سياسي

المقامة الكورونية

العربي شفوق

مررت على قوم يعيشون في سجون متراصة، منازل سدنتها لايخرجون الا لماما، يضعون على افواههم اقنعة، يفشون السلام لبعضهم عن بعدو تغيب عن افواههم الابتسامة، سألت عنهم فقيل لي امة ضربها داء كالطاعون، يبدأ الرجل وهو واقف يمشي في الاسواق، لاتظهر عليهم الاعراض الا بعد ا ن تتفشى العدوى في الاهل والاحباب، لهم مركبات من حديد تمر بسرعة البرق تزينها اضواء،…

قيل لي هي تحمل المرضى،

نمت في بلدهم ليلة، لعلني اعرف اصل الحكاية، مع الصباح الباكر تراهم كالموتى مطاعمهم مغلقة ومساجدهم مهجورة، رفعت يدي الى رب السماء ان يكشف لهم الغمة،…

فوقف بجانبي رجل ببدلة الشرطة، له بخصره عصا وبندقية قصيرة محشوة ،قال لي ماذا بك يا رجل؟

فاجبته هل لذيكم سلطان لاطلب منه الامان فانا غريب الاوطان، فتكلم في شيء بيده فسمعته يقول معتوه بجانبي فاحضروا النجدة ، فجاء على لمح البرق اناس يرتدون لباسا لم اراه من قبل ولا في هذه البلاد التي هي من بلاد العرب قلت ربما هم اناس عجم، فتكلموا لغة رطينة تتوزع بين الرومية والعربية لم افهم منه الا المشفى والحجر، قلت لاباس فانا غريب الديار ومداواتي ومبيتي عليهم فرض، مددت يدي عليهم للسلام فاستنكروا، فما سمعت من. بعد الا امرا ، اجلس في مكانك والا القيد سيرمى عليك، فقلت كيف لبلد بهذه الحضارة ان ترمى القيود فيها على الارجل! ؟.

وصلنا الى مكان به..قنطرة فريدة، فيها خيوط متوازية النهر في الاسفل يتراءى كحية ملتوية وفوقه طرقات عدبدة،بلد غاب فيها الخيل ويركبون الحديد، سالت السائق عنها فقال مدينة سلا ..

فتذكرت ماكتب عنها مدينة هواؤها ينعش الرئة وماؤوها يشفى المرضى* ولانني جديد في هذه البلاد فتحوا الباب بسرعة، استقبلني احدهم فادخلني الى غرفة صغيرة، فغرزوا في انفي شيء يشبه الابرة،..

فتذكرت تحنيط الفراعنة، سيذهبون بعقلي والبقية على امعائي ثم يحنطونني لاصبح مومياءا، ولانني كثير الحركة جاؤوا بشيء يشبه الابرة فوقه حاوية صغيرة غرزوها في دراعي فجاءتني سكرات الموت لقنت نفسي الشهادتين مع مد السبابة.

استيقظت بعد مرور وقت من الزمن لا ادري كم هو، حركت رأسي ووضعت يدي فوق امعائي فوجدت كل شيء على ما هو،لم يغيروا منه شيئا، فقلت ماهذا بموت ولاتحنيط فريما هو اشياء اخرى،…

سألت فتاة لم اعلم بها الا من صوتها، فصدر من عيني بريق فقلت لها ودون ان اسالها ياهاته ان بداخلى قلب يهوى كل امرأة تستر وجهها، فإن كان كان لك زوج عدت من حيث اتيت دون خطبة وان كنت بكر فانا لكن ما عرفت في حياتي ولا امرأة، فانا ومنذ ان بلغت السابعة عشر اضرب في الدنيا طولا وعرضا، واجابتني وهي تنظر الى الاسفل: هب انني تزوجتك فبماذا سنعيش وانت فقط رحالة! ؟

فاجبتها لي حرفة اتقنها وهي الكتابة مطلوبة عند السلاطين والاإمة، لم اتمم كلامي فسمعت في الخارج جلبة سرير فارغ فنتيجة الغريب ايجابية، اعدوا لي سريرا ووضعوا بجانب اجهزة لم اعرف كنهها، فاقسمت انني مت منذ ان غرزوا في دراعي الابرة وهذا الذي انا فيه اضغات احلام اعيشها في اليقظة .
*لاشيء من هذا قرأته
العربي شفوق

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*