swiss replica watches
في الذكرى الاربعينية لرحيل المحجوبي احرضان .. – سياسي

في الذكرى الاربعينية لرحيل المحجوبي احرضان ..

محمد سقراط

تعجز الكلمات عن التعبير عن الحزن الذي سكن قلوبنا بفقدان رجل وطني كبير مدرسة سياسية وفنية …
(خسرنا قامة ثقافية وسياسية … لكن كلماته باقية فينا.. شعلة متوقدة بالفكر الحركي والالتزام اىسياسي الامازيغي والأدب والشعر.

أول مرة ارى فيها الزايغ عندنا في بيتنا كنت في المرحلة الإبتدائية ، حيث كان يحضر والدي اللقاءات والمؤتمرات والتجمعات في رياض القايد وقد كان ساعده الايمن في منطقة الشاوية ورديغة وسهل تادلة الى حدود قبائل زيان وايت بوخيو وايت رحو وايت عتاب وبني موسى وبني عمير والقبائل المجاورة …

هذه بداية معرفتي بالزايغ … الإنسان الوطني المخلص.. مدرسة في التربية السياسية والوفاء على المبادئ والعطاء الوطن .

المحجوبي احرضان من مؤسسي مدارس التعددية الحزبية و السياسية بالمغرب المعاصر …. وهو من جمع بينالعمل السياسي والفني وأبدع في المجالين…

رحل عنا احرضان… لكن إرثه السياسي والأدبي ينبض في عروقنا… في كل يوم ننهل من إبداعاته ومن اقواله نتعلم من إنتاجه السياسي الأدبي…ونستلهم من سيرته في حب الوطن والارض .
تجربة احرضان وطنية خالصة… فريدة في مسارها…. ينبغي أن ندونها ونحفظها وندرسها لأجيال المستقبل.

ظلّ الزايغ ممسكاً بالهوية المغربية والثقافية … حارساً للوطن مدافعا عن تمغربيت وعن ارض تمازغا وبقيت خطاباته معطاءًة مبدعة حتى آخر يوم في حياته..

كانت الثقافة المغربية الامازيغية تسكن في قلب وعقل احرضان …. رغم مرضه وكبر سنه… لكنه كان حريصاً على المشاركة مع الفعاليات السياسية في الندوات الثقافية المحلية والعالمية… ينقل ثقافتنا المغربية الامازيغية إلى العالمية…

أتشرف أني قضيت سنوات بجانبه ، وتعرفت إليه عن قرب، تعلمت منه، وأفادتني ملاحظاته، فكان ثاقب الفكر ، مثقفاً وموسوعياً ، ولن أنسى لمساته الإبداعية والإنسانية ما حييت.

كان المحجوبي احرضان الداعم الأكبر للشباب وللعالم القروي وللمغرب المنسي يحرص على تطوير الساحة الحزبية مابعد الاستقالال وفتح آفاق أرحب أمام إنتاجات سياسية و ادبية وفكرية مختلفة….

مهما قلنا في الرجل لن نوفي احرضان حقه….. لكن وجب علينا أن نصون إرثه المشترك وذاكرته السياسية ونخوض في مذكراته أمام الاجيال القادمة في مجال السياسة و الشعر والأدب والثقافة….

نفخر بابن الوطن…. المحجوبي احرضان …. ستبقى أباً روحيا لنا… أباً للسياسيين والحركيين جميعاً… أبا للمدرسة التعددية الحزبية والثقافية المغربية الحديثة…)

ولا أُخفي عليكمْ بأنهُ يصعبُ علي اختزالَ مسيرتهِ المهنيةِ والسياسية في بضعةِ سطور، فقدْ كانَ الفقيدُ المُبدعُ رحمهُ الله أحدَ رجالِ السياسة والمقاومة وجيش التحرير المميزينَ الذينَ تركوا بصماتِهمْ في حقل الوطنية، وفقدنا برحيلِهِ رجلا حراً ولسانا فصيحا لايخشى لومة لائم ورساما مبدعاً وأحدَ رموزَ الوطنية والاقدام ، ٠فقدناهُ وهو في قمةِ عطائهِ السياسي الأدبي الثقافي والفكري والوطني.

كانَ المحجوبي احرضان أستاذاً ومدرسةً، نموذجاً ومثالاً، شديدُ الاعتزازِ بنفسهْ، مَسْرى الحكمةِ،مبدعاً من طراز فريد يعرفُ أصولَ السياسة وتقاليدها،

محمد سقراط
حركي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*