swiss replica watches
البوليساريو ..فصيل وبائي لإنتعاشة حركات التطرف الديني والإرهاب الدولي – سياسي

البوليساريو ..فصيل وبائي لإنتعاشة حركات التطرف الديني والإرهاب الدولي

سياسي:  رشيد لمسلم
في تصريحه للقناة الثانية عبر السيد الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن الوضع التشخيصي للحركات الإرهابية التي تنشط في أراضي الساحل والصحراء، والتي تشكل مخاطر كبرى على أمن وسلامة الوطن والمنطقة.
هذه النظرة التشخيصية التي تدعو كل المغاربة بفئاته المجتمعية و بمختلف توجهاتهم السياسية والحقوقية ومشاربهم الجمعوية المزيد من الاحتراز واليقظة لمواجهة المخاطر المحدقة ببلادنا وتدعونا أيضا إلى تدقيق المعلومة والمعرفة واشاعتها من أجل تملك الحقيقة .
باعتراف المنتظم الدولي بمغربية الصحراء المتنازع عنها منذ عقود من الزمن؛ وبفضل السياسة الملكية الرشيدة وانفتاحها على القارة السمراء وخلق منظومة التعاون المشترك من أجل الدفع بعجلة التنمية في بلدان تعاني الهشاشة والفقر، وانفتاحه على جميع القارات من أجل النهوض بقواعد الدبلوماسية الخارجية وإعطاءها أولويات تؤثت مكانة المغرب الحديث والمتقدم في مختلف مستوياته ومجالاته رغم إمكانياته الاقتصادية المحدودة التي يسعى الى تطويرها وتقدمها وخلق مناخات الاستثمار وفق قواعد تنمي وتذكي روح التعاون بين مختلف الدول ..

وهي إرادة ملكية حققت نتائج عالية المستوى وساهمت في بناء المغرب الحديث وتمكينه من العودة إلى الاتحاد الافريقي بعد غياب طويل وبعدها تحققت اتفاقيات دولية كلها ساهمت في إعطاء المغرب الصورة اللائقة به عالميا .
هذه الامكانيات بإضافة الموروث الثقافي والتاريخي للمغرب، وموقعه الجيو- سياسي والاستراتيجي والجغرافي شكلت مبعث قلق لبعض الدول التي أصبحت تناهض السلام والأمن والأمان ، وتناهض السلم الإنساني والاجتماعي نظرا لما تعيشه من انفلاتات أمنية وغياب روح المواطنة الصادقة وانتهاك حقوق الإنسان بمختلف أشكاله واغتصاب الطفولة، وتحتضن حركات التطرف الديني والقبائل العصبية وكل أنواع الإرهاب بهدف القضاء على استقرار الدول وشعوبها .
نزعة تحاول استفزاز المغرب، أرض السلام وأرض التوافقات ، أرض سعت إلى مناهضة التطرف وحركاته التي أخفقت مشاريعها مؤسساتنا الأمنية بمختلف درجاتها ومسؤولياتها، ويقظة الشعب المغربي المنسجم .
بلدان الساحل والصحراء التي تتنامى فيها مظاهر التطرف الديني وتتكاثر وتتوالد وتصبح من خلالها عصابة البوليساريو مشتلا خصبا لاحتضانها كي يتم تصريفها للمغرب بمختلف الاشكال الممكنة .
الإرهاب الذي يعش على الدماء وموت الأبرياء والقضاء على الاقتصاد والمشاريع ويستهدف التصفيات بات قدرا نتعايش معه داخل العالم .

لكن المغرب وكل المغاربة بفضل اليقظة الأمنية والاستخباراتية وتحمل المسؤولية الجماعية وتلاحم الملك بالشعب ظل وسيظل سدا منيعا لمواجهة أي مخاطر قد تحدق ببلادنا وأن عصابة البوليساريو عليها الاعتراف بالهزيمة الشرعية وعليها أن تعيد عصاباتها الى أراضيهم وتغادر بسلام قبل تهجيرها من قبل الشعب المغربي من خلال الدرس السلمي لصاحب المعركة الأكبر ( المسيرة الخضراء 1975) التي انبهر أمامها العالم بأسره بفضل عبقرية وذكاء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
وحينما نتحدث عن عصابة -البوليساريو- بين معترضتين؛ نستحضر قادة الجزائر الذين يحاولون إجهاض مسلسل التنمية في بلادهم أولا؛ وقاتلوا، علماءهم ومفكريهم والحقوقيات والحقوقيين، واعتقلوا الأصوات المناهضة للسياسات الاستبدادية، وغيبوا استحضار الجانب الأمني المشترك بين الأمم والحضارات وبقيت في معزل عن التاريخ وعن التطور .
وأصبحت منطقة الساحل الأفريقي بؤرةً إرهابية في القارة السمراء، بعدما شكّلت موطئ قدم لتنظيمَي “القاعدة” و”داعش”، بحيث تنفذ أذرعهما هجمات عدة ضد القوات الرسمية المسلحة في المنطقة، وضد القوات الدولية التابعة لـ”بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

فغياب التعاون والتنسيق الأمني مع الجارة الجزائر، ورفضها تحقيق التعاون لمواجهة الخطر الارهابي العابر والمنتشر في منطقة الساحل والصحراء، يجعل حكام المرادية في وضع خطير، لكون المجتمع الدولي يقوم منذ سنوات بتطوير وسائل التعاون والتنسيق لتفكيك الخلايا الارهابية، حيث مكنت التجربة المغربية الرائدة في محاربة الارهاب من الاعتراف بكفاءات الامنية والاستخباراتية المغربية المشهود لها دوليا بفضل ما تحقق من تعاون مشترك مع العديد من الدول.
بمقابل ذلك تظل المقاربة المغربية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية بمنطقة الساحل تستند إلى رؤية سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، وترتكز على البعد الإنساني بالدرجة الأولى، وتتمحور حول ثلاثية متلازمة وغير قابلة للتجزئة: الأمن والتنمية البشرية والتكوين.

رشيد لمسلم

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*