swiss replica watches
إنه يحاول التشبه بطائر الفينيق وحياة الرماد – سياسي

إنه يحاول التشبه بطائر الفينيق وحياة الرماد

فنجان بدون سكر:
إنه يحاول التشبه بطائر الفينيق وحياة الرماد
بقلم عبدالهادي بريويك
هكذا رأى نفسه في المرآة ذات صباح بعدما ظل خالدا في رماده وبعدما أن خبى جمر “المجمر” وانطفاء لهيبه، رأى نفسه أسطورة وقد تملكته عقدة الزعامة، الفارغة وهو الغير القادر لا على النهوض ولا على الطيران ولا حتى مواجهة مدينة الشمس، والنظر بإمعان في قرص الشمس لضعف النظر وقلة الحكمة والبصيرة.
تخيل نفسه طائر الفينيق الذي لطالما تملك روح الأسطورة والانبعاث من الرماد، والحقيقة أنه مجرد يراعة في شرنقة لم يتقوى عظمه ولم يشتد بعد، مؤمنا ببعض الشعارات المزعومة وهو الغير قادر على صياغة ولو فكرة محترمة ذات منفعة أو يتملك الإرادة والقدرة على فعل الزعامة أو صياغة ورقة.
لقد ظن نفسه فعلا زعيما وقادرا على قيادة المرحلة بشكل متطفل وبمراهقة اندفاعية سرعان ما ستعيده إلى رماده، فيتحطم الحلم في داخله، “ويتكربع” على أنفه فتذهب عن وجهه السماحة وينقشع النور ليعلم أن الوهم أسهل من الحقيقة وأن المذلة لا علاقة لها بالعظمة وأن النفخ في الشخصية قد ” تفش” بوخزة إبرة ليعود هذا الشاب الحالم بعقدة الزعامة إلى موقعه الأصلي تحت الرماد ليست تشبها بطائر الفينيق الأسطوري ولكن مثل “خنيفيسة الرماد”.
إن حركات الطيران التي يريد افتعالها لممارسة الضغط والابتزاز بعيدا عن الفكرة وجودتها، وبعيدا عن الحقيقة التي أحجبتها عنه بعد الخفافيش التي تعيش على الظلام والاقتتات من الحشرات والفئران ستجعله يهوى كما هوت من قبله بعض الزعامات الورقية التي تلاعبت بها الرياح.
وكما قال إفرايم ليسينغ الوقاحة ، تقليد الرجل الضعيف للقوة.

وكما قال فردريش نيتشه أيضا، لا تولد الحقيقة إلا من تزاوج الوقاحة وسوء الظن والرفض القاسي والكره والشقاق في الحياة ، وما أصعب أن تتوافق وتتحد جميع هذه المقدمات.

ولذلك بات من الضروري الكشف عن محرك اللعبة وصانعها ودافع الغير كبشا للفدا في تمثيلية مكشوفة وعدم القدرة على النهوض والبزوغ من وراء الستار، وتلكم قمة الوقاحة وقلة من المروءة والشجاعة، وخوفا من السقوط في الشبهة وفق تكتيك رخيص لا معنى له ولا حول ولا قوة.
فالمتشبه بطائر الفينيق الذي يقود حركة فارغة الدلالة مهزومة الإرادة وناقصة الإيجابية والمردودية بهدف تقويض صفوف حزب التقدم والاشتراكية، ما هي في الأصل إلا دعوة انشقاق في الأصل ورغبة مجنونة في الانتحار وتشويش ليس إلا، أمام تاريخ طويل لحزب مارس ويمارس مهامه السياسية بثبات ورصانة وحكمة وتبصر، وساهم في بناء المغرب الحديث بفضل حنكة ونزاهة مناضلاته ومناضليه وحكمة قياداته عبر التاريخ الذي يقارب 80سنة، وسار في توجه وطني صادق لم تهزمه رياح قوى الظلام والنكوصية رغم ما تعرض له من ضربات موجعة وما حققه من نتائج ملموسة قادرة على تثبيت الحزب أكثر من أي وقت مضى والسير به نحو الارتقاء بدلا من الانفصامية في الشخصية التي يتمتع بها حاملي الحركة التصحيحية التي تتشكل في غالبيتها من أفراد خارج الإطار التنظيمي اللهم بعض الأفراد الذين استقالوا ومنهم من وضع نفسه خارج إطار الشرعية.
لذلك أود القول للمتشبه بطائر الفينيق” الحياء هو خلق يبعث على ترك القبائح ، ويمنع من التفريط في حق صاحبه، وإذا لم تستحي فافعل ما تشاء.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*