المرزوقي يكتب: مرة أخرى يحلق النظام الجزائري بمجلس هيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف خارج السرب.

باصرار اسطوري يفاجئ السفير الجزائري ازهر السوالم المعتمد في مجلس هيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف يوم السبت 5 مارس، حيث أنه تمادى في خروج اخرق عن جدول أعمال المجلس المذكور وخرق سافر لقواعد المجاملة الدولية و ضوابط تسيير أشغال المنتديات الدولية التابعة للأجهزة التابعة لهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة والمتمثلة في احترام جدول أعمال هذه المؤسسات الدولية المتخصصة لما يتطلب المشاركة في اشغالها، من انضباط لجدول أعمالها وللقضايا الدولية المراد مناقشتها لاتخاد مواقف بشأنها من طرف المنتظم الدولي وأجهزته ، إنها مهزلة مدوية أخرى تضاف إلى مهازل النظام العسكري الجزائري الذي يورط أذنابه و ومساعديه من سفراء ووزراء في مواقف مظحكة ومخجلة تعري ما تبقى لهذا النظام المتسلط من جوانب لم تظهر بعد، ورغم الرد القوى الذي واجهه به السفير المغربي فإن هذه المسألة يجب ألا نسكت عنها وذلك بتجنيد كل الطاقات المغربية العاملة في أروقة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها وجامعة الدول العربية للتصدي وبكل حزم وصرامة لأندال النظام الجزائري وتعرية الألاعيب المكشوفة والمشبوهة التي يطالعنا بها هذا النظام المتسلط في كل المحطات الدولية للدفاع عن أكذوبته السريالية كيان ووهم البوليساريو الذي انكشف ولم يعد يستسيغه احد بإستثناء القوى الماردة التي خططت ومازالت تخطط لتمزيق القارة الإفريقية ومنع تكاملها وتسهيل استغلالها من طرف الدول الكولونيالية القديمة الجديدة.

ولعل أكبر دليل على تجاهل المجلس الدولي لحقوق الإنسان هو تصويته بإدانة روسيا لغزوها لاوكرانيا ومطالبته لها بتوقيف غزوه والانسحاب منها، وعدم الإشارة لا بشكل مباشر أو غير مباشر للتدخل الأرعن لسفير الجزائر المغبون.
د. حميد المرزوقي