سيدتي الحمامة
سيدتي الحمامة :
بقلم عبدالهادي بريويك
سيدتي الحمامة
يامن كانت رمز السلام
لغة الحب والوئام
أهاكذا شربت من شرنقة المدام
وجعلت الشعب
حجرا
تنقشينه كآلهة لعبادة الاصنام ؟!
سيدتي الحمامة
علميني
كيف أرحل بعيدا في خضم
هذا الصراع
واعيدي تربيتي
كيفما شئت
كي أصير شرنقة
أو يراعا
كي اعود إلى بطن الكون
أو بطن أمي
وكبد هذا الوطن
…
وقد تربيت على كبد من حديد
ولست مستعدا
أن يعاد لي الختان من جديد
اعيدوا ختاني
أيتها الحمامة البكماء
وعلميني كيف
أتعلم الصمت من جديد
من ظلم فقدناه منذ زمن بعيد
علميني أيتها الحمامة
أن القمح ليس قمحي
وان الأرض ليست أرضي
وليست قطعة مني
وان البحر ليس بحري
و لست فيها وريث
علميني أيتها الحمامة
أن الفقر صراطا مستقيما
وان لحني كمغربي
أصبح غريب
علميني
أن السياسة تعشق الفوضى
أن الحكمة تنتمي لزمن البغايا
علميني
سيدتي الحمامة
أن الخنوع عبادة
أن اللون الازرق ماعاد صفاء
أن الوطن قد يباع
على شكل قرابين وهدايا
لكن
اعلمي أنني المغربي الأصيل
لن أكون من السبايا
فقد قال وزيرك سيدتي الحمامة
أننا مرضى
وقال الاخر سيدتي الحمامة
أننا بلحن الموت نحيا
واننا في معادلات الرياضيات
مجرد بقايا
وقال واحد من سربك الطائر
أن على رؤوسنا أن تقبل
الثنايا والركوع والحنايا
وقد نست الحمامة
أن المغاربة البسطاء
من حاربوا الحماية
سيدتي الحمامة
اسبحي مثلما تعشقين
فسماء حكومتك
في هذ السماء
لا تقبل فينا الوصايا
وتأكدي أن المال والأعمال
ستنهزم أمام شعب
رأس ماله الكرامة
سيدتي الحمامة
قال واحد من سربك أننا من المداويخ
وأننا مثل الابقار
محرومة من السبانخ
وأننا لا يمكن أن نعش
خارج الكرامة
فاسبحي أيتها الحمامة المستأسذة
فنسر الحق آت
وعيون الصقر
من الحمامة
لن تترك غير اليتامى