swiss replica watches
اهمية الظهور المغربي في كأس العالم الحالية تتجاوز بكثير الانجاز الكروي التاريخي إلى القدرة على تثمين القيم الرمزية المتجذرة في الهوية المغربية – سياسي

اهمية الظهور المغربي في كأس العالم الحالية تتجاوز بكثير الانجاز الكروي التاريخي إلى القدرة على تثمين القيم الرمزية المتجذرة في الهوية المغربية

اهمية الظهور المغربي في كأس العالم الحالية تتجاوز بكثير الانجاز الكروي التاريخي إلى القدرة على تثمين القيم الرمزية المتجذرة في الهوية المغربية، والتي أصبحت عملة نادرة في العالم.

يكفي أن نتابع الكم الهائل من التفاعلات في الصحافة الدولية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي التي حظيت بها صور اللاعبين المغاربة مع امهاتهم وهم يتقاسمون لحظات عفوية فيها البكاء والتقبيل والرقص والقبل.

قد تبدو هذه المشاهد بالنسبة الينا كمغاربة بمثابة تحصيل حاصل وصور روتينية بدون أهمية، نراها في كل بيت، وقد نراها في الشارع وبين الجيران، لكن بالنسبة الى الغربيين خصوصا المجتمعات ذات الثقافة الكاثوليكية جنوب أوروبا التي تقدس الاسرة الطبيعية المبنية على الأم La Mamma كأساس للبيت ولبناء المجتمع، هي قيم مهددة بالاندثار أمام تغول الفردانية والثقافة الكونية.

بدأنا لوهلة نشعر وكأن يدا خفية تحاول تجريدنا مما نحن عليه في الأساس، مجتمع عاطفي محافظ على أصالته متعطش للانفتاح وللحياة، يعيش بتناغم في هذا التناقض، ويبقى فيه الرجل إلى الأبد طفلا في نظر أمه بكل ما يحمل الوصف من معاني، وتبقى هي بالنسبة إليه ضميره الحي، ووازعه الأخلاقي ومنتهى الوفاء.

هذه الصور أظهرت شبابا ترعرع وتكون في المغرب وآخر منحدر من الهجرة المغربية برهن للعالم ماذا يعني أن تكون مغربيا بغض النظر عن الحدود الجغرافية، وكيف أن النجاح وخوض التحدي والوصول إلى العالمية ليس نقيضا للارتباط بالهوية الأصلية.

هذه الصور كشفت ايضا كيف يمكن للأم المغربية في جلبابها التقليدي وفهمها البسيط للأشياء استيعاب كل مظاهر الحداثة وحب الحياة والرقص فرحا مع ابنها النجم ( بالمفهوم النيوليبرالي) أمام أنظار كاميرات العالم، أوطبع قبلة على خده ومشاركته النجومية على أرض الملعب.
محمد الصيباري

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*