swiss replica watches
د. حميد المرزوقي يكتب: آفاق العلاقات بين المغرب والنظام الجزائري – سياسي

د. حميد المرزوقي يكتب: آفاق العلاقات بين المغرب والنظام الجزائري

د. حميد المرزوقي

آفاق العلاقات بين المغرب والنظام الجزائري.

لا أعتقد أن البحث عن المبررات التي دفعت برؤساء الجزائر المتعاقبين على حكمها منذ بنبلة إلى الآن، سيميط اللثام عن واقع العلاقة بين البلدين، انه بالفعل مضيعة للوقت والجهد، لانه يجب الجزم بأن توجهات رؤساءها منذ استقلالها إلى الآن كان دائما يسير في اتجاه واحد، هو معاكسة مصالح المغرب واحلام الشعوب العربية، منذ مطلع القرن العشرين إلى الآن. والسؤال المطروح كيف أن حركات التحرر العربي التي كانت تربط بشكل جدلي بين القومية العربية القاضية بتحقيق الوحدة العربية والاستقلال والتحرر، كيف أن القومية العربية التي تربى على يدها رواد الحركة الوطنية لم تؤثر في رؤساء الجزائر لثنيهم عن الدعوة للتفرقة ومنع تحقيق حلم المغرب العربي؟

رغم ان هؤلاء يعتبرون شكيب أرسلان ومحمد عبد وجمال عبد الناصر المنظرين المستنيرين الذين يجب اتباع أفكارهم لتحقيق الحلم العربي…

الجواب واضح وضوح الشمس يتمثل في كون رؤساء الجزائر، هم من طينة واحدة يجمعهم هدف واحد، هو خدمة أجندة مخالفة للاجندة العربية، انها بكل اختصار أجندة الاستعمار القديم الجديد الذي ما هو إلا أوربا التي منذ اتفاقية روما 1957، وهي تخطط لبناء أوربا وتهىء كل الأسباب لبناء التكامل الاقتصادي الأوربي، وتنسف وبكل قوة كل محاولة للتكامل بين الدول الأفريقية، لهذا يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها، وأن نجزم بأن الجزائر ليست دولة تحررية، ولا هم يحزنون، بل إنها دولة عميلة للامبريالية العالمية للإبقاء على الوضع المتفق عليه في مؤتمر يالطة، المتعلق بتقسيم العمل الدولي، إلى دول صناعية في الشمال، ودول مستهلكة في الجنوب، لذلك فما قام به هواري بومدين وبن بلة وغيرهم يزكم النفوس برائحة خيانة الأمة العربية بكاملها وليس المغرب لوحده…
د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*