swiss replica watches
موقعة “مارشي كريو”: الشعبي الملياردير وممثل القنيطريين أرضا – سياسي

موقعة “مارشي كريو”: الشعبي الملياردير وممثل القنيطريين أرضا

بقلم: ادريس السدراوي
شاهد الالاف من المغاربة موقعة “مارشي كريو” حيث في الخندق الاول فوزي الشعبي مدعوما بفريقه القانوني والعشرات من عماله من جهة, وفي الخندق الاخر السلطات المحلية بالبيضاء وبعض أعضاء العدالة والتنمية والموظفين التابعين لمجلس المدينة حيث يعرف الجميع أن حزب العدالة والتنمية قد جعل منطق الولاء له والإشتغال معه شرط أساسي لتبوأ مناصب المسؤولية في مجالسه الجماعية, هذه الموقعة عرفت سقوط النائب البرلماني عن دائرة القنيطرة فوزي الشعبي بعد تدافع قوي اضطر معه الملياردير المغربي إلى التشبث بعامل بسيط خوف الإنهيار, لكنه رغم ذلك سقط لينهض بسرعة كبيرة, غير مستوعب لما يحدث حوله, والحقيقة أن ما أقدم عليه مجلس مدينة الدار البيضاء والقوات العمومية خرق بسيط لحقوق الإنسان مقارنة بما يتعرض له المواطنون من هدم لمنازلهم فوق رؤوسهم وما يتعرض له المعطلون من قمع أسبوعي وما يحدث بالسجون المغربية من قمع للسجناء وعائلتهم ، ورغم ذلك ما حدث لا يمكن إلا أن ندينه كحقوقيين ونعبر عن تضامننا مع فوزي الشعبي كرجل أعمال واجه قرار إداريا باللجوء للمحكمة واستصدار حكم قضائي لصالحه, الشئ الذي لم يحترمه مسؤولو الدار البيضاء بشكل فج وغير مقبول, ولكن المتتبع للموقعة لا بد أن يستجلي إشارات غاية في الخطورة من أهمها أن فوزي الشعبي يعتبر برلمانيا عن مدينة القنيطرة, حيث قدم وعودا عسلية كثيرة لساكنة دائرته الإنتخابية ليختفي مباشرة بعد نهاية الإنتخابات التشريعية ويترك المواطنون والمواطنات وهم يتخبطون في مشاكل لا حصر ولا نهاية لها, من أهمها الهجمات القوية على ارزاق المواطنات والمواطنين في الاراضي والمقالع السلالية من ضمنها مشكل الجماعة السلالية اولاد بورحمة وكيف يتم استنزاف اراضيها لصالح المنطقة الصناعية الحرة وأخرها تفويت مئات الهكتارات لفائدة شركة “بوجو ستروين” وحيث يروج بين السلاليين عن مئات الهكتارات من أراضي اولاد بورحمة المعروفة ب (الريجي طابا) قد فوتت لصالح فوزي الشعبي, فيما يشبه تقاسم الكعكعة بين الفرقاء السياسيين وذوي النفوذ المالي والسياسي بالإقليم, ولازالت ساكنة اولاد مبارك الحنشة اولاد موسى التي تلقت وعودا من فوزي الشعبي لتتبع ملفها في إعادة الإسكان والحصول على شواهد السكنى والإعتراف بهم كمواطنين عالقة بين وعود الرباح الكاذية وفوزي الشعبي الكاذبة أيضا حيث يعيشون ظروفا أقل ما يقال عنها لا إنسانية, ولازال منع الإحتجاج السلمي وتنفيذ الإفراغات التعسفية مستمرا, ولازال الرباح وعصابته بالمجلس الحضري للقنيطرة مستمرون من الإنتقام من الحرفيين الذي لم ينصاعوا لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة عبر إصدار قرارات إغلاق لمحلاتهم وتشريدهم هم وعائلاتهم والعمال الذين يشتغلون معهم, فتحرك الشعبي ومعه مجموعة من القانونيين والصحفيين كان أولى أن يكون لساكنة دائرته الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات الحقوقية,

وما كان على فوزي الشعبي أن يحضر كبرلماني وكرجل أعمال مرموق لعملية إفراغ لمحل أكيد في ظل محاولة البيجيدي محاولة ترهيبه لخصومه السياسيين ولسياسة لي الدراع الذي يحاول جاهدا فرضها على كل من خالفه الرأي أن تعرف مناوشات, كان عليه كرجل سياسي يحترم نفسه أن لا يحضر شخصيا في هذه الموقعة, فمكانه الطبيعي على رأس شركاته في إدارته, ومكانه الطبيعي بين ساكنته ومنتخبيه لو كنا في دولة ديمقراطية يحترم البرلمانيون ناخبيهم, وحقيقة لو كان فوزي الشعبي يؤدي دوره البرلماني بنزاهة وإخلاص لكان حاضرا بنفس الشكل مع ساكنة دائرته, حيث كنا سنشهد انتفاضة حقيقية بمدينة القنيطرة لو تعرض لسوء وكانت الجهة التي تصرفت معه بشكل غير لائق ستؤدي الثمن سياسيا وجماهيريا غاليا, لكن مدينة القنيطرة لم تتحرك وأكثر من 20 الف مواطن منحوا ثقتهم للشعبي لم يتحركوا بل فيهم من عبر عن ارتياحه وشماتته في برلماني وعده بالوقوف إلى جانبه واختفى سريعا, ليتفاجأ المواطن بطرحه أرضا دفاعا عن مصالحه وعن “مارشي كريو” فكل التضامن مع الشعبي كرجل أعمال وكل الإدانة لوعوده الإنتخابية الكاذبة ولخدلان ساكنة دائرته بالتواجد والتواصل على الأقل وحذاري من الانزلاق في السطو على الاراضي بجهة الغرب فالثمن سيكون غاليا على ال الشعبي وعلى سمعة راكمها الاب الراحل وستكون خير هدية للخصوم السياسيين وتكريس للفساد والفوضى والزج بالبلد وبالمنطقة في متاهات لا يعلم إلا الله منتهاها.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*