swiss replica watches
الغلبزوري..شاعر في مواجهة بنشماس – سياسي

الغلبزوري..شاعر في مواجهة بنشماس

 

هل كانت قصائده فقط على الفايسبوك كافية لتخضع للتأويلات من طرف خصومه وأعدائه؟ هل ترعبهم قصيدة عن الحب والمشاعر وتيارات العشق كي يتعسف أنصار بوليفار في لي ذراع الحقيقة..؟ لقد ظل طيلة الصراع الطاحن في البام يواجه الانتهازيين والوصوليين وبعض الطارئين الذين سقطوا لتوهم من “المرجيحة” بالشعر..سلاحه الوحيد.

من منطقة عنيدة مشحونة بثقل التاريخ وقساوة الجغرافيا، رأى عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، النور، ومثل جيل السبعينيات المثخن بالهزائم القومية والسياسية والاقتصادية، كان يتلمس خطواته الأولى من تماسينت، نحو أفق أوسع يفسح له بناء ملكة الفكر النقدي وتوسيع مدراكه في الحياة.
في طنجة كما في فاس، كان قلب عبد اللطيف ينبض جهة اليسار، جهة اليسار تماما، لكن تجربته في ظهر المهراز حيث كانت الجامعة مشتلا خصبا لتكوين نخبة من السياسيبن المفكرين والادباء، بصمت حياته للحد الذي ما تزال تستولي على عواطفه وأفكاره..في ظهر المهراز واجه عبد اللطيف فكرة الاستبداد بالفكر وواجه الأصوليات بصدر عار..
قاد استحقاقات انتخابية باقتدار، وكان مثل الحكيم الانجليزي يعرف متى يسكت ومتى يتكلم وفي منطقة يقال إن إلياس هو عرابها الأول كان عبد اللطيف يجد لنفسه مساحات من الحرية، فينفلت من مقص الرقيب رافضا أن يكون مجرد تابع بل أمينا جهويا قويا..

وفي سيرته صراعات طويلة مع الرجل القصير لعل صداها يتردد الآن..
حينما تأسس حزب الأصالة والمعاصرة، كان الغلبزوري المسكون بالسياسة يبحث عن مشروع بسعة الحلم، فلما وجد فيه أصدقاءه القدامى ممن تقاسم معهم “فن الشعر” لارسطو، رأسمال ماركس وقلق مهدي عامل، انخرط فيه بعد تردد.
ولأن الأشياء الكبيرة تنمو ببطء لم يستعجل الرجل صعوده في بنية الحزب، لكنه بعدما أيقن الجميع من ذلك أصبح الرجل الأصلح لقيادة الجهة التي تشكل القوة الضاربة للبام..
يقف اليوم الغلبزوري على طرفي نقيض ضد بنشماس والعربي المحرشي، وقد نجا من المقصلة المزعومة التي استهدفت الأمناء الجهويين، ولما اكتشف خصومه أنهم لن يجدوا شيئا ضده..اتهموه بالشعر..
قبل يومين فقط من لقاء طنجة، يظهر الغلبزوري أقوى من أي يوم مضى وهو يقنع الجميع بالحضور وأن زمن بوليفار قد انتهى..
عبد اللطيف يحدث أحيانا مقارنته بتلك الشخصيات الروائية التي تبحث عن قيم يستحيل إدراكها لذلك فهو صادق في السياسة كما في الشعر..

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*