swiss replica watches
سفير المغرب في روسيا يؤكد أن اعتراف الدول بسيادة المغرب على صحرائه متواصلة ولا رجعة فيها – سياسي

سفير المغرب في روسيا يؤكد أن اعتراف الدول بسيادة المغرب على صحرائه متواصلة ولا رجعة فيها

أكد سفير المغرب بروسيا لطفي بوشعرة، أن دينامية اعتراف العديد من الدول بسيادة المغرب على صحرائه متواصلة ولا رجعة فيها، لكونها تتماشى مع مسار التاريخ.

وأبرز بوشعرة، في حوار مع وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، نشرته اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم التعبير عن القرار الأمريكي من خلال تصريح أو بيان صحفي، ولكن من خلال مرسوم رئاسي، يحظى بثقل سياسي وقانوني قوي، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب”قرار تاريخي”.

وسجل الدبلوماسي المغربي أن عددا متزايدا من الدول تؤكد اعترافها بمغربية الصحراء، وهي تقدم على هذا القرار من منطلق معرفتها بتاريخ المغرب، البلد العريق الذي يعود تاريخه إلى أزيد من 12 قرنا، والذي طالما كانت الصحراء جزءا منه، مشيرا إلى أن هذه الدول تتخذ هذا القرار في إطار الالتزام التام بالقانون الدولي.

ولفت إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب قوية وراسخة، وليست ظرفية، مضيفا أنها دائما ما تجاوزت طبيعة الإدارات، مؤكدا أن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي ظل موقفا ثابتا للولايات المتحدة الأمريكية .

وأكد السفير المغربي أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه ستكون له انعكاسات إيجابية على المستوى الاقتصادي، مسجلا أن كافة الدول الحريصة على التنمية الاقتصادية وازدهار المنطقة لا يمكنها إلا أن ترحب بالدينامية الحالية، التي ستخلق، لامحالة، فرصا جديدة للمنطقة بأسرها.

ولم يفت بوشعرة التأكيد على أنه “من المهم أيضا أن نفهم أن قضية الصحراء بالنسبة للشعب المغربي، ليست مجرد مسألة مطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، وإنها هي قضية جوهرية ووجودية تهم مستقبل الأمة”.

وتساءل الدبلوماسي المغربي “إذا لم تكن الجزائر طرفا في هذا النزاع، كما تقول، فلماذا لم يرقها القرار الأمريكي؟”

وقال “نحن في قلب التناقض الجزائري، لا يمكننا إدانة من يعترف بمغربية الصحراء، ونؤكد أننا لسنا طرفا في هذا النزاع”، مضيفا أنه “لا يمكننا في الوقت نفسه تحريك الخيوط وراء الكواليس، والتنصل من كل مسؤولية في نشأة قضية الصحراء وحلها”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي “لا يمكننا التذرع باحترام القانون الدولي والحيلولة دون قيام الأمم المتحدة بإحصاء سكان مخيمات تندوف”، مسجلا أنه لا أحد له الحق في احتكار الدفاع عن القانون، كما أن المغرب يرفض أن يتلقى دروسا في القانون الدولي من الجزائر.

وأكد أنه لن يكون بمقدور أي كان النجاح في تشييد مغرب العربي الغد بتوجهات إيديولوجية قديمة ومتجاوزة.

وقال بوشعرة إن “التحديات التي تواجه منطقتنا اليوم لم تعد تلك التحديات المرتبطة بستينيات وسبعينيات القرن الماضي”، معتبرا أن هناك حاجة، في الوقت الراهن، إلى أجوبة إقليمية متشاور بشأنها، لمواجهة إشكاليات الهجرة والتغيرات المناخية والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وأعرب عن قناعته بضرورة تحديد مسار وأفق لبناء المستقبل والانعتاق من الماضي، وتعزيز السلام والأمن في المنطقة من خلال الحوار والتشاور، مؤكدا أن المغرب معبأ بشكل كامل في هذا الاتجاه.

وشدد السفير المغربي على أن جبهة “البوليساريو” أصبحت حبيسة نفسها، مشيرا إلى أنه لكي تكون شريكا موثوقا به في عملية سياسية، يتعين أن تتصرف بمسؤولية.

وفي هذا السياق، أكد بوشعرة أن المغرب سيواصل العمل بهدوء وسيبقى ملتزما بالكامل ليس فقط باحترام وقف إطلاق النار، ولكن، أيضا، في إطار المسلسل السياسي الذي يجري تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة.

وتابع أن مجلس الأمن يدعو الأطراف إلى إبداء المرونة وروح التوافق، معتبرا أن المغرب، بتقديمه مقترح الحكم الذاتي، قد قام بما يتعين عليه.

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد بوشعرة أن المغرب آمن على الدوام برسالة التقريب بين الشعوب وخلق مساحات للحوار لتعزيز السلام، مؤكدا أن المملكة اضطلعت دائما بدور رائد وطلائعي على صعيد إفريقيا والعالم العربي في هذا المجال.

وقال إن هذا لا يغير بأي شكل من الأشكال عزم المملكة على الاستمرار في مناصرة القضية الفلسطينية العادلة، مسجلا أن هذا هو ما أكده صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مضيفا أن المغرب مستمر في دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين.

وبخصوص العلاقات بين المغرب وروسيا، شدد الدبلوماسي المغربي على أن البلدين دولتان عريقتان، حريصتين على احترام هويتهما، مذكرا أن المغرب وروسيا تجمعهما علاقات دبلوماسية منذ نهاية القرن الثامن عشر، وتربطهما شراكة استراتيجية عميقة منذ سنة 2016.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن وزيري خارجية البلدين تباحثا ثلاث مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، معبرا عن حرص المغرب على مواصلة هذا الحوار السياسي في إطار من الاحترام المتبادل.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*