swiss replica watches
هل إتفق الرفاق على أن يتفرقوا أم نحن بصدد أزمة اليسار؟ – سياسي

هل إتفق الرفاق على أن يتفرقوا أم نحن بصدد أزمة اليسار؟

سياسي/ رشيد لمسلم
لقد كانت الغاية من تكتل أحزاب الاشتراكي الموحد، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المؤتمر الوطني الاتحادي في تشكيل فيدرالية اليسار الديموقراطي هو توحيد اليسار وإعطاءه نفسا جديدا يستمد مقوماته الفكرية من الاشتراكية العلمية مع استحضار الأفكار اليسارية الأممية وبغاية تعويض الكتلة الديموقراطية التي كانت في زمن ما تتشكل من حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال، وإعطاء العمل السياسي شحنة من الدفاع عن قيم المواطنة، لكن خطاب المؤامرة و المظلومية وانتقاد الآخر والبُعد عن اليسار وأفكاره دفع لهذا التحالف الذي تفرق قبل ” موسم الانتخابات” لغايات وحسابات ذاتية يؤكد بالفعل أن اليسار المغربي يعرف أزمة حقيقية في وقتنا الراهن وأن الحسابات السياسوية الضيقة قد عصفت بآمال الحالمين بهذا اليسار الذي لم ينبن على أعمدة وأسس متينة قابلة للوقوف أمام كل التحديات المنتظرة وتأثيث المشهد السياسي وإيواء كل المؤمنين باليسار وبوحدته وبفكره وقيمه.
الانتخابات الجماعية والإقليمية والجهوية والتشريعية والمهنية بعثرت أوراق التحالف وعصفت به إلى مستويات وضعت قيادتها في موقع الجدل السياسي في انفصام تام مع التوجهات الإيديولوجية، مما أدى إلى تشويه الفعل السياسي بدلا من إصلاحه وترميمه، وأكد بالملموس أن اليسار اليوم يعيش أزمة من حيث التكتل أو التحالف ولم يقدم طروحات أو اجتهادات بشأن ما استجد من قضايا داخل المجتمع، خصوصاً ما يتعلق بالهوية والمرأة والحريات الفردية.
وهي القضايا التي تغذي الانقسام المجتمعي، وتَعُوق بناءَ توافقات كبرى بشأن مقتضيات التحوّل الديمقراطي.
فهل فعلا نحن اليوم أمام أزمة يسار ؟ أم أزمة إيديولوجيا؟ أم أزمة فكر ناقد وملتزم يؤمن بالقضايا المجتمعية الكبرى ويساهم في التراكمات الحقوقية والدستورية التي حققها المغرب منذ فجر الاستقلال؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*