البام بالمستشارين يؤكد اقتناعه السياسي التام بإيجابية مشروع القانون المالي لسنة 2024
سياسي/ الرباط
ثمن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين أثناء المناقشة العامة لمشروع قانون المالية
برسم السنة المالية 2024، ” ثمن عاليا الرؤية الموسعة لجلالة الملك اتجاه إفريقيا برمتها، والرامية إلى (تأهيل المجال الساحلي وطنيا، بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وكذا هيكلة هذا الفضاء الجيو – سياسي على المستوى الإفريقي) يقول جلالة الملك في خطاب 6 نونبر 2023.”
وأضاف فريق البام بمجلس المستشارين ” لذلك نحن في فريق الأصالة والمعاصرة، ومن مواقعنا الحزبية والسياسية المختلفة سنظل متحلين بالتعبئة المستمرة واليقظة الدائمة، من أجل صيانة المكتسبات ومواصلة الدفاع عن وحدتنا الترابية بكل حزم وجدية، ومواصلة فضح الانتهاكات والعراقيل المتكررة، وكذلك الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها خصومنا، والتنبيه إلى تهديد سلامة مواطنينا، وكذلك إلى العراقيل التي يضعونها أمام تنفيذ مهمة مراقبة وقف إطلاق النار المنوطة بالمينورسو، خاصة عبر اعتراض دورياتها ومنع الإمدادات عن المراقبين العسكريين وغيرها من أعمال الرعونة والطيش التي سنظل نفضحها في مختلف المحافل الدولية.”
وأكد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، انه ” ينتهز فرصة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2024، للإشادة بالجهود الحكومة وبجهود السيدة الوزيرة وجهود وجدية السيد الوزير المنتدب تحت قيادة جلالة الملك، في تدبير التوازنات المالية خلال السنة الأخيرة في سياق متسم بالضبابية وعدم اليقين، سياق دولي يعرف عدم استقرار التوازنات الجيوسياسية، وتوالي الصدمات الاقتصادية، فبعد استعادت اقتصادنا الوطني لمقومات التعافي النسبي من جائحة كوفيد-19، واجهتم في الحكومة تنفيذ قانون مالية 2023 بشجاعة كبيرة رغم عدد الإكراهات الداخلية والتوترات الخارجية التي لاتزال مستمرة حتى اليوم.لذلك نستحضر معكم بأن إعداد مناقشة مشروع قانون مالية 2024 يأتي في نفس سياق التوترات الدولية، ونحن اليوم نعيش بألم كبير وخطير لما يقع في الأراضي الفلسطينية من تقتيل وتعنيف وتهجير في اعتداء سافر على الإنسانية وفي خرق غير مسبوق لجميع القوانين الدولية والشرائع السماوية، ومن هذا المنبر نعبر في فريق الأصالة والمعاصرة عن قلق بلادنا، ملكا وحكومة وشعبا، من تدهور الأوضاع في قطاع غزة، وإدانتنا لاستهداف المدنيين واقتحام المستشفيات وأماكن العبادة، ونثمن كل المبادرة الملكية الرامية إلى وقف الاعتداءات على الفلسطينيين، وفتح قنوات التشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة من أجل البحث عن سبل دعم الفلسطينيين على جميع الأصعدة…”
وأضاف البام ” إن مناقشة مشروع قانون مالية 2024، لن يستقيم دون اثارة انتباه الجميع إلى السياق الوطني الاستثنائي الذي عرفته بلادنا ليلة الثامن من شتنبر 2023، وهو تاريخ سيبقى محفورا في ذاكرة المغاربة والعالم، تاريخ الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق من التراب المغربي والذي خلف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ ومادية كبيرة ﻓﻲ 6 أقاليم وعمالات متضررة هي (مراكش، الحوز، شفشاون، تارودانت، ورزازات وأزيلال).
وفي هذا الإطار، نجدد خالص العزاء لصاحب الجلالة حفظه الله ونصره ولذوي الضحايا تغمدهم الله بواسع رحمته ولشعبنا المغربي الأصيل والأبي، متضرعين إلى الله سبحانه بالدعاء الصادق أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن ينعم على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والطمأنينة.
كما نعتز ونفتخر في فريق الأصالة والمعاصرة بالتوجيهات الملكية السامية التي أمر بها جلالة الملك نصره الله فور وقوع الحادث، وخلال جلسات العمل التي بادر بعقدها في أعقاب هذا الزلزال، لتسريع عملية إنقاذ الأرواح وإجلاء الجرحى، وإيواء وإطعام الناجين، وفك العزلة عن المناطق المعزولة، من خلال إطلاق برنامج استعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال، وصولا لوضع برنامج لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة سيستمر تنفيذه لمدة 5 سنوات، دون إغفال الحس الإنساني النبيل لجلالة الملك حفظه الله الذي أعطى تعليماته السامية بإحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدو أسرهم وأضحوا بدون موارد، ومنحهم صفة مكفولي الأمة.وهي فرصة للافتخار بالمجهودات التي بذلتها الحكومة وعلى رأسها الجهود الجبارة الأولية التي قام بها السيد وزير الداخلية، ومختلف أطر الإدارة الترابية، والتضحيات التي قدمها نساء ورجال القوات المسلحة الملكية، ومختلف القوات الأمنية، والسلطات العمومية لإنقاذ ومساعدة سكان المناطق المتضررة، وعلى جهودهم السريعة في النزول إلى الميدان والإسهام بشكل فعال ومباشر في التخفيف من حدة الأضرار.
ولا تفوتنا الفرصة كذلك من أجل التعبير عن الإشادة كذلك بالجهود النضالية والتواصلية، والزيارات الميدانية الماراطونية التي قامت بها السيدة وزيرة السكنى والتعمير منذ اللحظات الأولى للفاجعة، ووقوفها ميدانيا وداخل أغلب الأقاليم والجهات المتضررة، وجهودها الميدانية القوية للتخفيف والتواصل المباشر مع الساكنة، والشكر والتقدير موصولين لجميع القطاعات الحكومية على عملها وتدخلها المطبوع بروح الجدية في تنفيذ التعليمات الملكية ومحاولة استثمار الإمكانيات الحكومية لخدمة التعبئة الوطنية الشاملة، وجهودها المتواصلة في تدبير تداعيات زلزال الحوز وأخص بالذكر هنا وزارة الأوقاف، وزارة الصحة، وزارة العدل، وزارة التربية الوطنية، وزارة التجهيز، وزارة الطاقة، وزارة الشباب والثقافة والتواصل….وغيرها من القطاعات الحكومية.. “حسب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين