الطالبي العلمي: الصحافة الرصينة والعقلانية وذات المحتوى الهادف، تعد شريكا أساسيا للبرلمانات في تعزيز الديموقراطية، إذ لا ديموقراطية دون صحافة ذات مصداقية وإعلام حر موضوعي
قال رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي في مراسم تدشين الأستوديو السمعي البصري، ” ندشن اليوم مشروعا جديدا، هو ثمرة التعاون بين مجلس النواب والاتحاد الأروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أروبا. يتعلق الأمر باستوديو للتسجيل والبث السمعي البصري، الذي أنجز في إطار برنامج “تعزيز دور البرلمان في توطيد الديموقراطية في المغرب” الممول من الاتحاد الأروبي والذي نفذه المجلس والجمعية البرلمانية لمجلس أروبا خلال الفترة ما بين 2022 و2024 .
وأضاف رئيس مجلس النواب “وأود بهذه المناسبة أن أثني على التعاون القائم بين مجلس النواب والاتحاد الأروبي الذي أشكره على دعمه المتواصل وتيسيره الحوار والتبادل بين مجلسنا والمؤسسات التشريعية الوطنية في البلدان الأعضاء في الاتحاد الأروبي، كما كان الحال في التوأمة المؤسساتية الأولى المنجزة خلال الفترة 2016-2018، والتوأمة الثانية المنجزة ما بين 2022 و2024، والتي أثمرت العديد من المبادلات والمهام واللقاءات الدراسية، وأدوات عمل من دلائل إرشادية وأطر مرجعية وتقارير، أنجزت وفق منهجية ومقاربة مقارنة.
وتتعلق هذه الأدوات بمختلف اختصاصات البرلمانات والإدارة البرلمانية والتواصل.
وتكامل هذا البرنامج مع آخر أنجز مع الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا، وهم بالخصوص مشاركة النساء في العمل البرلماني والسياسي عامة، وتقييم السياسات العمومية والديموقراطية التشاركية. وإذ نثني على هذا التعاون، نؤكد أهمية تثمين المنجز في إطاره، واستمراره حول محاور أخرى، وما أكثرها، في العمل البرلماني وفي السياقات الجديدة لتعاوننا متعددة الاطراف.
وأكد رئيس مجلس النواب ” الاستوديو السمعي البصري الذي ندشن اليوم يجسد منجزا ملموسا لهذا التعاون، وعربونا على ما نتقاسمه من مبادئ وقيم وحرص على الانفتاح على المجتمع، وإشراكه في عمل المؤسسات التمثيلية، وجعله متابعا لأشغال واشتغال البرلمانات.
– وتزداد أهمية هذه الآلية في السياق التواصلي والتكنولوجي الراهن المتسم بتدفق المعلومات والأخبار وهو ما لا يخلو من تضليل ومناهضة للمؤسسات والديموقراطية في مختلف البلدان.
– إزاء ذلك، تبقى الصحافة الرصينة والعقلانية وذات المحتوى الهادف، شريكا أساسيا للبرلمانات في تعزيز الديموقراطية، إذ لا ديموقراطية دون صحافة ذات مصداقية وإعلام حر موضوعي في التعاطي مع الأخبار ومع التدافع السياسي.
– ويندرج تدشين هذا الاستوديو في إطار توسيع قنوات تواصل المجلس الذي حقق الكثير في مجال الرقمنة والانفتاح معتبرا ذلك من واجباته إزاء الرأي العام وتفعيلا لفلسفة دستوروتشريعات المملكة.
– وكما تعلمون فإن المجلس يعتبر من أكبر المؤسسات المنتجة للمعلومات والأخبار التي يحرص على توفيرها في حينها، وهو من المؤسسات الأكثر انفتاحا إذ يعتمد على سبيل المثال أكثر 250 صحفيا، بين محررين ومصورين يمثلون مختلف وسائل الإعلام.
– وأمام هذا الزخم وكثرة الطلب على المعلومة البرلمانية، واعتبارا لدور المجلس في تنشيط فضاءات النقاش العمومي، سيكون هذا الأستوديو، آلية لتنظيم أكثر للتواصل، إذ سيمكن من تسجيل وبث التصريحات والحوارات الصحفية، في فضاء مهني، يوفر شروط الراحة، والاشتغال للسيدات والسادة النواب ولممثلي وسائل الإعلام.
– نحن إذن في مرحلة جديدة نوعية من تواصل مجلس النواب وانفتاحه. هذا الانفتاح الذي سنحرص أشد الحرص على استمراره وتطويره لإيماننا الراسخ بدور الصحافة والإعلام والتواصل في تعزيز الديموقراطية ودعم عمل المؤسسات، والتحفيز على المشاركة، وبناء رأي عام مؤثر ايجابيا في السياسات، وترسيخ التعددية السياسية في إطار الوحدة الوطنية واحترام المؤسسات والثوابت الوطنية.