ونقلت وكالة أنباء إسنا الإيرانية شبه الرسمية عن المستشار السياسي، حميد أبو طالبي، القول إنه إذا كان للمحادثات أن تحدث، فعلى واشنطن معاودة الانضمام إلى الاتفاق.

وأضاف: “من يؤمنون بالحوار كأسلوب لتسوية النزاعات في المجتمعات المتمدنة يجب أن يلتزموا بهذا الأسلوب”.

وفي هذا الإطار قال رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه ،إن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي – الذي من شأنه أن يضع حدا للشكوك الاقتصادية – ستكون ضرورية قبل أن تفكر طهران في التفاوض.

ونقل الموقع الرسمي لمجلس الشورى عن فلاحت بيشه قوله: “لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات مع الأميركيين الذين يثيرون قضية المحادثات من موقع السلطة”، واصفا قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي “بأكبر ضربة للدبلوماسية”.

بينما شكك النائب الإصلاحي، مصطفى كواكبيان، في التفاوض مع ترامب، ووصفه بأنه شخص “غير جدير بالثقة”، قائلا إن الوقت حاليا غير ملائم لعقد محادثات.

وأضاف: “إذا عقدت هذه المفاوضات بأي شكل من الأشكال، فستكون استسلاما، والأمة الإيرانية لن تستسلم”.

وكان ترامب قال، الاثنين، إنه على استعداد للقاء روحاني “في أي وقت” في حال كان الأخير راغبا في ذلك.

ورغم تصريح ترامب بأنه إذا كان لقاء سينعقد بينه وبين روحاني فلن تكون هناك “شروط مسبقة”، لم يتراجع عن أي من مطالبه السابقة.

وانسحب ترامب من الاتفاق التاريخي في مايو، قائلا إنه كان اتفاقا كريما للغاية مع إيران.

وتوعدت طهران بتصعيد العقوبات حتى تغير من سياساتها الإقليمية، ومنها دعمها لجماعات مسلحة، وهو ما رفضه القادة الإيرانيون.

وكانت القيادة الإيرانية استبعدت، في السابق، إجراء محادثات مع ترامب عقب قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي، الذي رفع بعض العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.

ويعاني الاقتصاد الإيراني مع دخول أول عقوبات أميركية حيز التنفيذ، الاثنين المقبل، الأمر الذي أثار مخاوف متزايدة من صعوبات اقتصادية طويلة الأمد.

كما استمرت العملة الإيرانية في الهبوط لتصل إلى أدنى مستوى لها، الاثنين، حيث بلغت قيمة الدولار الواحد 122 ألف ريال في السوق السوداء المزدهرة.

لكنها تعافت قليلا، الثلاثاء، لتصل قيمة الدولار إلى 115 ألف ريال، لكن المخاوف تتزايد مع تراجع مدخرات الإيرانيين وانخفاض قوتهم الشرائية.