swiss replica watches
مزوار يهاجم بن كيران مع قرب الانتخابات ويتهمه ب”التحكم والخيانة – سياسي

مزوار يهاجم بن كيران مع قرب الانتخابات ويتهمه ب”التحكم والخيانة

ارسل رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار صلاح الدين مزوار رسائل مشفرة الى حزب العدالة والتنمية ,
وهذا من بين ما قاله مزوار في المجلس الوطني لحزبه يوم السبت بالصخيرات”تعلمون أن هذه المحطة تخللها شد وجذب داخل الأغلبية، خاصة ما يتصل بمسألة التحالفات، وهنا لا أخفيكم سرا أنني شخصيا مثلكم اندهشت لما آل إليه النقاش السياسي من تدن بسبب لجوء البعض لأساليب غير حضارية وغير مألوفة في المشهد السياسي المغربي… أساليب عكست نزوعا نحو الهيمنة وإرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل.
لا أريد أن أعود إلى التفاصيل التي تعرفونها جميعا، وإن كانت هناك محاولات لطمسها، وعلى رأسها كون الجهة التي هاجمتنا كانت أول من أعلن صراحة، ومن خلال وثائق رسمية، قرار توسيع التحالف خارج الائتلاف الحكومي.
ومع ذلك فوجئنا ، كما فوجئ الفاعلون السياسيون وعموم الرأي العام بخطاب دخيل على تقاليدنا السياسية، خطاب عنيف، خطاب لا أخلاقي، خطاب بلغ درجة التعرض للحياة الخاصة للأفراد، ونحن جميعا نعرف مدى تقديس المغاربة لحرمة الحياة الخاصة.
لأول مرة في الحراك السياسي ببلادنا نسمع عن شيء اسمه الخيانة، هذه الكلمة التي استعملها المغاربة مرة واحدة في تاريخنا الحديث، إبان الاستعمار لنعت المتواطئين القلائل مع المستعمر، أي أولئك الذين خانوا المغرب، وكان تعبيرا وطنيا صريحا للتمييز بين من كانوا مع المغرب ومن كانوا مع المستعمر ضد المغرب.
اليوم بكل بساطة، يتحول هذا الخطاب إلى كلام سهل يتم استعماله باستخفاف لنعت من لا يتفق معك أو لا يذعن لخططك، أو يتشبث باستقلالية قراره، هذا علما أن التجمع بقي وفيا للائتلاف الحكومي، وحتى وهو مجرد ائتلاف وليس تحالفا يجمع أحزابا على مستوى الرؤى السياسية و الاختيارات الأيديولوجية، فالائتلاف السياسي في إطار الأغلبيات كما هو متعارف عليه في العالم كله يقوم على البرنامج الحكومي المشترك، فيما التحالف يكون شاملا ويربط سياسيا حزبين أو أكثر .
كما لا يوجد في اللعبة السياسية قاعدة تنص على “إما أن تكون معنا وإلا فإنك ضدنا”! على سبيل الذكر، عندما آراد البعض على الساحة الدولية فرض هذه القاعدة بالقوة قبل بضع سنوات، دُمرت بلدان وشُردت شعوب وفقد أشقاء لنا نعمة الأمن والإستقرار…
هذا كله والحال أن التجمع لم يخرق الاتفاقات داخل الأغلبية، بل قام فقط بحقه ، بل وبواجبه، في تدبير تحالفاته الانتخابية وفق المعطيات الموضوعية ونوعية حضور الفاعلين على المستوى المحلي في كل جماعة أو جهة.

لذا، فإن التزامنا الكامل بوجودنا داخل الإئتلاف الحكومي لا يلغي أبدا حقنا في الإنفتاح على باقي الفعاليات السياسية في مواقع بعينها ووفق الظروف السائدة في كل موقع. هذه معادلة بديهية في كل الأنظمة التي تعتمد اللامركزية.
الأخطر من ذلك كون هذا السلوك لا يتحرج من تقسيم الساحة السياسية إلى حلفاء وأعداء، وهو منطق هيمني خطير قد يؤدي، إن هو استفحل، لا قدر الله، إلى نوع من التفرقة، والتفرقة من بذور الفتنة، وهو منطق مناقض لروح لديمقراطية، لأن المؤسسات الديمقراطية كما عرفها العالم المتحضر، وكما بنتها وتبنيها بلادنا، لم توجد إلا لتجميع كل فاعلي المجتمع لتكون فضاء للتنافس الحر ولاختيار الأصلح لمصلحة البلاد دون إقصاء ودون تفرقة ودون تقسيم المجتمع على أسس سياسية أو مذهبية أو إيديولوجية.

الساحة السياسية ليس فيها أعداء. الساحة السياسية فيها متنافسون،فيها توافقات ،اختلافات، مصالح ، تدبير الاختلاف، فيها تدبير التحالفات حسب الظروف والمواقع. .. واش ماشي هاذ التدبير هو اللي جعل رئيس الحكومة يقترح علينا الانضمام للحكومة بعدما كانت العلاقات معنا لا تكتسي طابع الود؟ إلى كان هكدا، معناه أننا انتقلنا من أعداء إلى حلفاء إلى خونة.
لذلك، علينا جميعا التحلي بالحكمة وتغليب المصلحة العليا لبلادنا على المصالح والحسابات السياسية الضيقة.، ونبذ ازدواجية الخطاب، خطاب على مواقع التواصل الاجتماعي وخطاب آخر على المستوى الرسمي.
أقول هذا وأنا أستحضر أننا نعيش وسط ظروف إقليمية ودولية دقيقة وخطيرة إلى أبعد الحدود…والمغاربة ينظرون إلينا، يراقبوننا وينتظرون منا العمل الجاد لنكون في مستوى الثقة التي شرفونا بها وفي مستوى تطلعاتهم وطموحاتهم نحو الأمن والإستقرار والعدالة وحل مشاكل المواطنين.

من كلام مزوار

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*