swiss replica watches
لماذا يُساند المثقفون الطبقة العاملة ؟ – سياسي

لماذا يُساند المثقفون الطبقة العاملة ؟

يقف المثقفون المغاربة اليوم، للتعبير عن حضورهم وانخراطهم الرمزي والعملي في معركة الطبقة العاملة بمختلف مكوناتها، استشعارا منهم بأهمية اللحظة التاريخية وأيضا حساسيتها ودقتها وخطورتها على راهن ومستقبل المغرب والمغاربة، ضدا على كل أشكال العربدة الحكومية، السياسية والاجتماعية والثقافية، والقرارات الجائرة الماسة ببعض المكتسبات، على محدوديتها، حيث كان المغاربة ينتظرون أن يتم تحسينها وتطويرها، لكنها عرّت حقيقة العقل الحكومي المضلل والفاشل والعاجز المستأسد على أغلب فئات الشعب المغربي الفقيرة والمتوسطة، والجبان في مواجهة ملفات الفساد الحقيقية واللوبيات المالية والاقتصادية الكبرى والأطراف الإدارية المتسلطة والتملص الضريبي من قبل المؤسسات والأشخاص ذوي النفوذ وعدم المس بالامتيازات المالية وغير المالية لفئات بعينها وحماية اقتصاد الريع.
كل هذا وغيره، لا يمكن إلا أن يكون دافعا قويا لمساندة إجماع مكونات الشعب المغربي ممثلة في كل التنظيمات النقابية والاجتماعية ومختلف الفاعلين والفئات المتضررة والرأي العام في مواجهة الطيش الحكومي الجارف.
وإيمانا من المثقفين المغاربة الذين يجسدون ضمير الأمة ونخبتها، لم يعد مسموحا السكوت على ما يجري. إذ يتطلب هذا الخطب بقراراته قرارات أخرى مضادة لإيقاف هذا العبث الحكومي الذي لا يقدر الوضعية الراهنة وتداعياتها المحتملة حقَّ تقديرها، لذلك تقف اليوم الطبقة العاملة في مقدمة المعركة التاريخية ولذلك أيضا يرى المثقفون المغاربة أن الوضع لا يحتمل الالتباس والغموض والمواربة في الموقف والرؤية وسياسة التضليل المتبعة في مختلف المؤسسات الإعلامية والخطابات السياسية الرائجة من أجل محاصرة كل أشكال النضال والاحتجاج والتظاهر ووأد حرية التعبير وتحويل الشعب المغربي إلى مجرد أداة للاستعمال عند الحاجة.
ولا يغفل المثقفون أيضا أن مساندة الطبقة العاملة هي تضامن مع المجتمع والذات وتكريس للدور الطلائعي للمثقف الذي لا يمكن أن يتنازل عنه أو يخليه لمن لا يستحقه.
وأن يقف المثقفون المغاربة اليوم ويعلنوا انحيازهم المطلق إلى جانب الطبقة العاملة، فهذا هو الموقف الطبيعي والمنسجم مع وظيفة المثقف العضوي، ومن خلال ذلك الارتباط بقضايا الشعب وأحلامه وآماله.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*