swiss replica watches
الطريق إلى ٪ 5,7 !!! – سياسي

الطريق إلى ٪ 5,7 !!!

الحسين أمساسي

الطريق إلى ٪ 5,7 !!!
هي الأعلى على مستوى شمال أفريقيا و الشرق الاوسط ، نسبة النمو التي توقعها البنك الدولي للاقتصاد المغربي و التي فاق بها اقتصاديات بلدان بترولية لن تتجاوز عتبة نموها الثلاثة في المائة !!!
المغرب اعتمد منذ وصول محمد السادس إلى الحكم سياسة اقتصادية شاملة تنبني على الاستثمار و تجويد الخدمات و تنويع المصادر الطاقية ، وبفعل الاستقرار السياسي و الأمني و الضمانات التي تقدمها بلادنا ، حلت بقوة مؤسسات رائدة عالمية في الصناعات المختلفة و المتطورة بالمغرب مقررة استثمار رساميل ضخمة على ترابه ، مما خول لصناعة السيارات التربع على عرش مداخيل الدولة ب 3,6 مليار دولار ، فيما لا تزال شركات في نفس الميدان تعتزم نقل استثماراتها نحونا ، ما سيرفع قيمة المداخيل و يحرر تبعية بلادنا لقطاع فلاحي متقلب حسب الظروف المناخية ، الفلاحة التي راهن المغرب على عصرنتها كليا من أجل ربح المنافسة على الاسواق الخارجية و تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات التي ظلت لأمد طويل تثقل كاهل الخزينة كالحبوب مثلا !!!
إن توجه المغرب نحو تنويع مصادره الطاقية ، و رفع تحدي الحصول على أكثر من نصف حاجياته من الطاقات البديلة على شكل مشروع نور العملاق ، و ببقيمة ملايير الدولارات ، و الذي مكنه من الاقتراب من أمن طاقي سيحررنا من تبعية بلدان غازية و بترولية و سيمكننا من توقيع اتفاقيات لتزويد بلدان ظلت رائدة كبريطانيا مثلا ، و رغبته في تطوير الصناعات الكيماوية عموما و الفوسفاطية على الخصوص ، ما سيجعله يتحكم في الأسواق الدولية الضرورية للأمن الغذائي العالمي عوض التصدير الخام ، و كذا على المغرب اعادة النظر في اتفاقياته مع الاتحاد الاروبي و تنويع الشركاء ، بمنطق رابح رابح ، عوض اعتبار القضايا الاقتصادية للبلد في خدمة أجنداته السياسية ، لأننا نملك حقا من المؤهلات الطبيعية و البشرية ما يخولنا قلب الآية و لعب الورقة الاقتصادية !!!
من المحتمل ان تصبح الدار البيضاء قطبا ماليا افريقيا رائدا ، و من المحتمل ايضا ان تتضاعف الاستثمارات السياحية نظرا لكون المغرب أصبح وجهة عالمية افرزها التنوع البيئي و الطبيعي لبلادنا إضافة إلى موقعه الاستراتيجي و إلى كرم و تعايش و تسامح سكانه .

كما ان الانتخابات العامة الأخيرة و ما أفرزته من نتائج زاد من ثقة كبار الفاعلين العالميين في فرص المغرب ، و هو الشيء الذي تأكد من عزم عدة شركات في التكنلوجيا و الصناعات المختلفة المدنية و العسكرية منها ضخ اموالها في المغرب !!!


لقد كانت جائحة كورونا بمثابة نكسة اصابت الاقتصاد العالمي ، دول كثيرة رغم مواردها الضخمة تعيش على حافة الانهيار ، فقط لانها اعتمدت المصدر الوحيد ، فيما كانت سياسة المغرب منذ السنين الأخيرة ، تعتمد مبدأ تنويع المصادر ، و هو ما أكسب اقتصادها مناعة حقيقية خرجت بنا أكثر قوة و إصرارا و صمودا ، هي نسبة مطمئنة لكنها تبقى دون جدوى في حال إذا لم يعتمد المغرب سياسة ردع الفساد و الرشوة و المحسوبية ، و اعتماد سياسة اجتماعية اكثر عدلا ، لأنه و في حال تخلخل الامن الاجتماعي ، فلا يمكننا الحديث بشكل او بآخر عن أمن سياسي و لا عن نمو اقتصادي !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*