swiss replica watches
انتخاب عبد اللطيف الغلبزوري، نائبا أولا لرئيسة برلمان البام – سياسي

انتخاب عبد اللطيف الغلبزوري، نائبا أولا لرئيسة برلمان البام

تم انتخاب  عبد اللطيف الغلبزوري، نائبا أولا لرئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك خلال أشغال الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني التي عقدت نهاية الاسبوع بمراكش.

ويتولى عبد اللطيف الغلبزوري، مهمة الامانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، و يحظى بثقة واحترام كبيرين لدى قيادة الحزب وقواعده نظرا لتدبيره الجيد والناجح للحزب بالجهة وكذلك للشأن العام المحلي في عدد من الجماعات الترابية، الأمر الذي أكسبه ثقة وتقدير العديد من المنتخبات والمنتخبين بصفوف الحزب.

ولد عبد اللطيف الغلبزوري في تاماسينت بالحسيمة، وهي المنطقة التي تمنعت طويلا على المسؤولين، وتربى مثل الكثير من مجايليه في بيئة يسارية مناهضة للظلم والفقر وغياب العدالة الاجتماعية، وظل هذا الهاجس يرافقه حتى وهو يجد نفسه مطرودا من الثانوية والتهمة: بضعة إضرابات تلاميذية بهاجس يساري.

ويعتبر  الغلبزوري إبن مدينة الحسيمة وبالضبط جماعة امرابطن، الحقوقي لما يقارب 30 سنة من الشاهدين على لحظة التأسيس للحزب في العام 2008. فيما سينتخب في وقت لاحق أمينا عاما جهويا بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ويشغل حاليا مهــــام مدير غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وعلى المستوى الجمعوي، فهو المدير الفني للمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة “ثويزا”.

السياسة كما يعرفها العروي هي ميدان ممارسة المصالح، لكن التعريف الذي أسبغه عبد اللطيف على السياسة ينطلق من أن الأخلاق جزء من الممارسة دون أن تحول أخلاقه على براغميته.
لذلك، فإن الغلبزوري الواقعي إلى أقصى الحدود، في حاجة مرات إلى تطعيم خطابه بقليل من الشراسة، لأن الآخرين أضافوا إلى الصراع على السياسة صراعا آخر هو صراع الأشخاص.
بعد المرحلة الجامعية التي تفوق فيها، رجع إلى مدينة نشأته طنجة ، المدينة الكوسمبوليتية، التي كي تجد مكانا هناك، ينبغي أن تكون إما صاحب جاه عظيم أو مال عظيم، وكل ما كان عند عبد اللطيف، وقتذاك، هو معرفة عظيمة وبحثا دائما عن إثبات الذات.
وإذا كان شكري قد وصل إلى طنجة من بني شيكر حافي القدمين، فإن “الشريف” وصل إلى عاصمة البوغاز حافيا من دراسته الجامعية إلا من رغبة في اكتشاف آفاق جديدة ستفتح أولا مع أصدقائه في اليسار الحالم ثم في حركة كل الديمقراطيين التي كان أبرز وجوهها.

أثناء مخاص التأسيس، كان عبد اللطيف مدركا أن الأحلام الطوباوية وحدها لا تكفي لخدمة الناس وأن أوهام الأيديولوجيا يجب أن تمتحن في اختبار الواقع مع البسطاء في الحواري الفقيرة والأزقة، وكان مدركا أيضا، ساعتئذ، أن النهضة الاقتصادية لن تتم بدون وعي ثقافي، مستندا في ذلك إلى إرثه اليساري القديم: إن التغيير لن يحدث ما لم يكن مقرونا بالوعي الطبقي.
في 2009، وقد كان الإسلاميون يزحفون في المدن والقرى مستثمرين يأس الناس من السياسات العمومية، انتمى عبد اللطيف الغلبزوري إلى حزب الأصالة والمعاصرة مع ثلة من الرفاق القدامى، وهكذا تحول المشروع في طنجة، عكس ما يقوله الكثير من الغلاة المدعين، إلى حاضنة للمشاريع الثقافية كمهرجان ثويزا الذي استضاف أهم المنارات الفكرية في شمال إفريقيا والشرط الأوسط.
خلال هذا المسار، جرب عبد اللطيف وصفة السياسة كبديل عملي للكلام، ورغم كل الضربات والمؤامرات ظل صامدا، ورغم الخيبة من احتلال المرتبة الثانية في انتخابات 2016، فإنه واصل في الإيمان بمشروع الأصالة والمعاصرة، كما آمن به حين أراد البعض إزاحته رغم شعبيته الواسعة داخل التنظيم.
يبدو اليوم الغلبزوري نموذجا متفردا في ممارسة السياسة، أمينا عاما جهويا مؤمنا بالأخلاق في السياسة، وبالشعر في التفاوض، وبالثقافة في التغيير.. إنها وصفة تجعل منه اليوم وسط سعار الانتخابات مرشحا فوق العادة كي يكون ضمن قيادات جهة طنجة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*