بنعبد الله خاف من تمدد الدكالي في الحزب والإستوزار فقرر الانسحاب من الحكومة
حفيظ الزهري
حسب آخر ما تسرب من اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية اليوم أن قرار الإنسحاب لم يكن بالإجماع كما جاء في البلاغ الصادر عنه بل كانت هناك أصوات صامتة وأصوات معارضة والدليل هو قرار التوجه للجنة المركزية ضدا في قرار نبيل بنعبد الله الذي يحاول فرض القرار النهائي من المكتب السياسي.
كما أن قرار نبيل بنعبد الله لم يكن وراءه وزيعة الحقائب الوزارية وإنما فيه ما هو شخصي أي وقف امتداد غريمه أنس الدكالي داخل الحزب عبر منعه من الإستوزار وهو الأمر الذي لم يستطع تحقيقه بعد علمه ببقائه ضمن المقترحين للبقاء في الحكومة.
التوجه للجنة المركزية قد يصدم نبيل بنعبد الله بحكم تحول الحزب لبيت انتخابي وهو ما سيجعل المنتخبين أعضاء اللجنة ينتفضون ضد قرار الانسحاب وهو أمر وارد بنسبة كبيرة نظرا لتاثر مصالحهم وهم على بعد سنة من العودة للإنتخابات.
الخروج من الحكومة بالنسبة للتقدم والإشتراكية في هذه الظرفية قد يضر بقاعدته التي قد تعرف تقلصا كبيرا.
هل أصبح حزب التقدم والإشتراكية في حاجة لشخصية قادرة على إعادة جمع الشمل وتحقيق المصالحة مع الغاضبين أمثال سعيد السعدي ونزهة الصقلي.. بعد فشل نبيل بنعبد الله في تحقيق ذلك؟ هل سيكون الدكالي المحارب من قبل بنعبد الله؟؟