swiss replica watches
الأخلاق..الانضباط الحزبي والمسؤولية – سياسي

الأخلاق..الانضباط الحزبي والمسؤولية

فنجان بدون سكر:

بقلم عبدالهادي بريويك

هكذا عشنا تاريخ سياسي وطني عميق له ضوابطه وله أسسه وله أخلاقياته ..له إكراهاته وتحدياته ؛ لأطرح السؤال التاريخي حول مدى مفاهيمية الانتماء السياسي والقدرة على الانخراط والانسجام مع الايديولوجية السياسية؟ وهي أسئلة تطرح نفسها بنفسها أمام نفور أجيال مختلفة داخل الوطن.
لن اتحدث عن حالات معزولة تقع داخل الأحزاب السياسية ولن أتحدث عن حسن نوايا الأحزاب الوطنية بقدر ما سأتحدث في هذا المقال عن الأشخاص الذين يحاولون الانتماء من أجل المساومة؛ مساومة المؤسسات السياسية؛ مساومة الاتباع الذين ينخرطون بالمقابل؛ سؤال الحداثة الديمقراطية والقيم والمبادئ واللعب على العقول؟
الغاية تبقى في النهاية تدبير ؛ تخليق ومساهمة؛ عمل تطوعي وانتماء من أجل التكوين قبل الشعور بالدخول في دواليب المسؤولية؛ لأن المؤسسات السياسية هي مدارس وتنظيم ومشاركة في انعاش الفكر پغض النظر عن التبعية انطلاقا من القوانين الأساسية للأحزاب السياسية؛ روح الدستور ومنطوقه؛ القانون المنظم لحياة الأحزاب السياسية؛ لنطرح تساؤل الأخلاق وحب الانتماء؛ وليس بفضل الماديات يتم الفصل في تنصيب المسؤوليات.
إن ما وقع نهاية هذا الأسبوع لحزب الكتاب على مستوى مراكش ؛ هو لا يتعدى كون مبرراته واهية وقد تم شخصنة الموقف دون تقديم مبررات؛ متمكنة ومسؤولة؛ سياسية نحو المغادرة لحزب الوردة؛ بل يتجلى الأمر إلى ابعد مدى حسب مانشر في مواقع الاكترونية محلية تنمني لضريح يوسف بن تاشفين وما تم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي؛ أن البروفيسور الجهوي تجاوز منظومة الأخلاق السياسية إلى أبعد مدى في تقديري الخاص؛ وسار في اتجاه المشي على طريقة دونكيشوت ديلامنشا حينما ٱمن بسياسة طواحين الهواء وتعدى ذلك الى حدود التجاوز الأخلاقي للمارسة السياسية؛ رغم كونه أمين سر على مرضاه في إطار الصحة التي من باب أخلاقياتها الرصانة والتكوين وأيضا ممارسة نوع الاحترام النفسي للأ شخاص والمؤسسات بغض النظر عن تفاهة المبررات المعقودة بالأشخاص.
فحزب الكتاب برصانته ومواقفه الثابتة؛ لم تكن ردة فعله سريعة لأن تنظيماته ومرجعياته في عاصمة المرابطين ؛ هي مرابطة ولن تذهلها مثل هته المواقف التي لن تخلخل شجرة نخلة في توسعه وارادته الرامية إلى توسيع الصف الديمقراطي بشكله الحديث جاعلا من خطته التنظيمية الثابت قبل المتحول؛ وقبل المتجول بين الأحزاب السياسية لأن المرجعية التاريخية؛ كما التاريخانية جعلت مثل هذه المواقف هي متجاوزة وتدخل في إطار حرية الاشخاص وليس من اكراهات الهيآت التنظيمية .
حزب الكتاب؛ حزب التقدم والاشتراكية؛ كانت له ومازالت القابلية لا ستقبال كل مواطن ومواطنة مؤمنين بضرورة التغيير؛ بفعل ايديولوجيته ومواقفه الراسخة تجاه قضايا متعددة تهم الشأن العام والوطني بغير محاباة ولا مغالات ؛ باعباره مؤسسة الكفاءات والأطر وليست قناة سياسية لتفريق المناصب وتوزيع الثروات واضعا نصب أعينه وارتباطا بوثائقه الفكرية المتعددة ..الوطن أولا وأخيرا

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*