swiss replica watches
المغرب بعيون غير المغاربة – سياسي

المغرب بعيون غير المغاربة

الحسين أمساسي
أمام برنامج حواري عبر إحدى القنوات التونسية جلست اتابع في فخر و استغراب حديث الضيوف بحرقة عما وصل إليه المغرب ، بل منهم من ناشد تدخل ملك المغرب لإنقاذ تونس من انتكاسة وبائية ، بعدما فشلت الرئاسة و الحكومة التونسيتين في احتواء الوضع .
قبلها بمدة قصيرة كنت تابعت على إحدى القنوات المصرية ، و عبر برنامج حواري أيضا ، كيف تحدث الجميع عن احتلال السيارات المصنوعة بالمغرب للشوارع المصرية و كيف سيصبح المغرب قوة صناعية و اقتصادية مستقبلا … آخرون في موقع آخرون تحدثوا عن الدار البيضاء باعتبارها في القريب الوقت هونغ كونغ أفريقيا كقطب مالي عالمي … فيما محلل اقتصادي أمريكي اعتبر المغرب مستقبلا المتحكم في رقاب العالمين وفي الأمن الغذائي للكوكب عن طريق الفوسفاط !!!
كثيرة هي الأشياء التي تبهرنا كمغاربة و هي تخرج من أفواه غير المغاربة ، و باعتباري اتوسط جيلين بتفكيرين مختلفين تماما فقد أرتأيت أن أناقش الموضوع غير ما مرة مع جيل الأمس و الذي طالما يوقف النقاش في وجهك بجملة قوية … حنا ماكانحمدوش الله … و مع جيل اليوم المتمرد بطبعه و الذي يستفزه السؤال فيجيب بعصبية …إلا كايهضرو على شي مغرب من غير هذا !!!
بين الأمس و اليوم تغيرت أشياء كثيرة ، و لا أحد ينكر أننا أصبحنا دولة لها وزنها إقليميا ، و المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب حتما ستغير من نظرة العالم لنا كمستعمرة قديمة او كدركي لحدود الغير او كجار من السهل النيل من وحدته ، المغرب كما دخل صناعة الأدوية من بابه الواسع ، سيدخل قريبا الصناعة العسكرية أيضا و هو ماسيحدث الفارق في موازين القوى بالمنطقة حسب متحدث إسباني و الذي أرعبته الصفقات العسكرية الأخيرة لبلادنا !!!
ماهو مطلوب … أن ترافق هذه الحركية كلها التفاتة المغرب لأهل المغرب ، لأن الطفرة الاقتصادية في غياب تنمية اجتماعية يجعلنا كمغاربة غير آبهين بالمشاريع الماكروسكوبية للبلاد ، الأمر يستدعي منا أحزابا قوية بكفاءات عالية من أجل تقوية شرايين البلاد و التي هي الجماعات المحلية و كدا اعطاء نفس أقوى للسلطتين التشريعية و التنفيذية .
لقد أصبحنا مادة دسمة لأغلب المواقع الاعلامية ، مواقع كانت بالأمس تربط المغرب بالمخدرات و الدعارة ، استطعنا و لله الحمد في هذا الظرف الوجيز أن نجعل من أنفسنا القدوة للجميع ، بكرمنا و تسامحنا و تعايشنا و طموحاتنا الكبيرة ، في انتظار أن يستفيق البعض من أوهامه البالية لننخرط جميعا في حلم مغرب الكل … المغرب الكبير … من طرابلس … إلى نواكشوط … !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*