swiss replica watches
هل ستتحمل البلاد إغلاقا آخر !!! – سياسي

هل ستتحمل البلاد إغلاقا آخر !!!

الحسين أمساسي
ليس هناك اي قرار رسمي ، لكن التزايد المهول لعدد حالات الإصابة بكورونا دلتا المتحورة و ارتفاع الحالات الحرجة و أعداد الوفيات يدفعنا إلى التكهن بأي قرار في المستقبل القريب ، أسئلة كثيرة أصبحت مطروحة بقوة في الأيام الأخيرة ، تثير مخاوف شرائح واسعة من المغاربة ، ماذا لو أصبح قرار الإغلاق التام خيارا لابد منه لتفادي انتكاسة وبائية لا قدر الله ، هل أعدت الدولة خطة استباقية مكمولة الأركان لمواجهة الأسوأ !!!
الاقتصاد الوطني ما يزال يجر خلفه تبعات الاغلاق السابق … السياحة ، الطيران ، الصناعة ، الخدمات … و غيرها قطاعات كثيرة استبشرت خيرا بتخفيف الإجراءات الاحترازية لتعود الحياة لشرايينها مانحة إياها القليل من الأمل ، اياديها على قلوبها و هي تراقب تطور الوضع الوبائي بالمغرب ، شأنها شأن كل القطاعات سواء المهيكلة أو غير المهيكلة ، لأن أي إغلاق جديد سيعني دق مسمار آخر في نعش الاقتصاد الوطني و زيادة في تأزم الوضع المعيشي للأسر المغربية خصوصا تلك التي تعتمد مداخيلها على أنشطة غير مهيكلة او غير منظمة و التي لا تستفيد من الدعم أو التعويض من طرف الدولة . هل سيكون من الممكن فتح صندوق كورونا للتضامن من جديد ، نحن نعلم الوضع المادي الكارثي سواء للموظفين او للمقاولات و الفاعلين الاقتصاديين و الذين كانت مساهماتهم المنبع الرئيسي للصندوق خلال الاغلاق السابق .
على الدولة أن تفكر ألف مرة قبل اتخاد أي قرار ، مهما كان يخدم مصلحة و سلامة المواطنين إلا أنه سيجر خلفه تبعات كارثية أخرى ، كما على المواطن ان يفكر ألف مرة قبل إقدامه على اللامبالاة ، لا حل أمامه سوى الالتزام بقواعد الاحتراز و الوقاية ، و أكثر من ذلك لاسبيل لتجنب اوضاع كارثية و بائية ، اقتصادية و معيشية سوى الاقبال على التلقيح ، لأنه لو استمر منحنى الاصابات و الوفيات في تصاعده المتسارع فلن تكون هناك حلول كثيرة ، بل حل واحد ، شر لابد منه لا قدر الله … كلنا في نفس الصف ، كلنا في خندق واحد لا تفصلنا اية حواجز عن مواجهة مباشرة لهذا العدو اللامرئي و الذي لا يكتفي بزحق الأرواح و إنما بتدمير اقتصادات الدول و المس بأمنها الاجتماعي ، لا أسلحة لنا سوى وعينا و الإيمان إيمانا راسخا بالعلم و بالمصادر الرسمية للمعلومات ، وكذا الابتعاد عن مصادر الاشاعة و الخرافة و التي لن تزيدنا سوى وبالا في وبال !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*