swiss replica watches
الحكومة … خطوات غير محسوبة !!! – سياسي

الحكومة … خطوات غير محسوبة !!!

حينما اختار المغاربة عن طريق الانتخاب الترويكا المشكلة للحكومة الحالية ، فهم بنوا اختيارهم على برامج رأوا أنها الخلاص من رواسب عشر سنوات من التسيير العشوائي للبلاد ، عشر سنوات كانت مدمرة للوضع الاجتماعي للمواطنين ، بمعنى آخر قدم لهم البديل الأفضل ، فصوتوا على ما رأوه أفضل ،
ما حدث ، أن المائة اليوم الأولى من التسيير الحكومي الحالي ، جعل المغاربة يعيدون النظر في الحكم على العشر السنوات الماضية و نعتها بالمدمرة ، سواء من حيث الوضع الاجتماعي او من حيث فرض الأمر الواقع و هو ما أفلحت حكومة أخنوش لحد الآن في الالتزام به ، في حين غابت نهائيا كل الوعود المقدمة ، ليفسح هذا الغياب المجال لقرارات غير محسوبة و عشوائية و غير ملتزمة بما تضمنته الوعود الانتخابية .
أيام عجاف بمعنى الكلمة ، فبمجرد اعتياد المغاربة على تأثيرات أزمة كورونا و ما تسببت فيه من بطالة و ضنك العيش ، قدر الله و ما شاء فعل أن تتبعها ظروف مناخية توحي بسنة فلاحية كارثية ، الفلاح المغربي و الذي لن يصدق أنه على تراب دولة فوسفاطية نظرا للأثمان الخيالية للأسمدة بالمقارنة مع إمكانياته ، تفاجأ بزيادات غير متوقعة في أثمنة الأعلاف ، في انتظار نقص كارثي محتمل في الموارد المائية و هي أزمة تنذر بالأسوأ خلال الصيف القادم خصوصا بالمناطق الجبلية و النائية ، و هو موضوع كان الأجدر أن تضعه الحكومة على أولويات مكاتبها لأنه يمس استقرار الآلاف من الأسر .
مشكل البطالة يزيد حدة ، و ما قرار الحكومة باعتماد أقل من 30 سنة في التوظيف إلا ضربة غير محسوبة العواقب لمستقبل الآلاف من شبابنا ، فيما لا تغيير يذكر على تحويل جامعاتنا و مؤسساتنا من إنتاج الشواهد إلى إنتاج الكفاءات ليظل التعليم قطاع إصلاح الإصلاح بامتياز .
اجتماع الأمس بين الوزير الأول و النقابات حول موضوع التحسيس بأهمية الجرعة الثالثة و ما يتم تداوله حول الربط بين التلقيح و الأجرة قرار غير محسوب نهائيا ، و ما خرجة السيد وزير العدل حول اعتبار الغير الملقح منقطعا عن العمل سوى صب للزيت على النار ، بحكم أن هذا الموظف كان بحاجة لقرارات تحفيزية تنتشله من براثين القروض و الازمات عوض تهديد مصدر رزقه ، فكان لزاما على الحكومة نهج سياسة التحسيس عوض التهديد بفرض الأمر الواقع .
الحكومة المغربية ألهبت أثمنة المحروقات وما يتبع ذلك من زيادات متتالية في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية و ما خلفه هو الآخر من استياء و تدمر ، أشياء تزيد من اليأس و النفور و انعدام الثقة مابين المغربي و السياسي و النقابي ، لذلك سيكون مفيدا لو أن حكومة أخنوش بألوانها الثلاثة شغلت ذاكرتها و راجعت كل الخطوط العريضة التي ضمنتها ملصقات الحملات الانتخابية ، لأنه من أخلاقيات العمل السياسي أن تنظر الحكومات المنتخبة إلى الخلف ، لمراجعة المسار أو لتصحيحه ، عوض سياسة فرض الامر الواقع و لو على حساب من وضعوا الثقة فيها ، وبقرارات غير محسوبة الحسين أمساسي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*