swiss replica watches
فيروس الدعاة وشيوخ الفقه الأسود – سياسي

فيروس الدعاة وشيوخ الفقه الأسود

عبد السلام المساوي
نطمح الى دولة مدنية ، دولة آمنة مطمئنة يعود فيها شيوخ الفقه الأسود ، يعود فيها ياسين العمري ومن على شاكلته ، الى معابدهم ومقابرهم …نطمح الى تطهير هذا البلد البلد الأمين ؛ بلد التسامح والديموقراطية ، بلد التعدد والإختلاف ؛ نطمح الى تطهيره من تجار الدين وتجار السياسة ؛ الذين اساؤوا الى الدين والسياسة سواء بسواء ….
نطمح الى تطهير المغرب من فيروس شيوخ التكفير والموت …..اعداء الحياة والانسان … أعداء الفن والجمال…أعداء التراث والإبداع … تطهيره من دعاة الانغلاق والتعصب ،زارعي الحقد والقبح…
” الشيخة ” فنانة شعبية ، بنت الشعب وعنصر حاضر في تراثنا وثقافتنا …” الشيخات ” محترمات وشريفات ، أشرف من دعاة الظلام وتجار الكلام ؛ ألف تحية وتقدير الممثلة المتألقة دنيا بوطازوت ؛
ياسين العمري ومن على شاكلته ،أعداء الفن والجمال،أصحاب الدمار الذي ينزل من بين شفاههم قبل ان يسقط في روع أتباعهم ، ليتحول الى لهيب يحرق الأخضر واليابس وما بينهما أينما حل وارتحل .

ألمتسببون في الدمع المتختر على شفاه الفتيات اللواتي قتلن تحت زخات الرجم الجبان …الذين يئدون حياة النساء تحت الخرق التي غطتهن من أخمص القدمين الى غرة الرأس ..
الذين يدعون إلى تحطيم الآثار الفنية وتكسير الآلات الموسيقية وخنق الغناء المخنوق في حناجر الشباب التواق للحرية وسب ” الشيخات ” صانعات الفرح ؛
ياسين العمري وأضرابه يحفزون الشباب على الانتحار ، على تهزيء العلم وصناع المعرفة ، على تبرير ضرب النساء والتفنن فيه ، على منعهن من السياقة ” درءا ” لأفاعيل الشيطان الذي لا يعشعش الا في وجدانهم المكفهر ، على قتل المخالفين واحتقار معتنقي الديانات المخالفة ، على تحريم الغناء والموسيقى ، على ترهيب الشباب من الحياة .
ياسين العمري وأضرابه يتلاعبون بمشاعر الناس وبفطرتهم الدينية لتنميطهم في شكل رعايا تحت سطوة شيوخ التكفير والموت .
ياسين العمري ! نواجهك ساخرين متهكمين ، ونواجهك بلغة الإبداع المترجمة لألم الإنسان وجرح الوجود ، أنت من دعاة الخراب والدمار ، دعاة الحقد والظلام …
من المسؤول عن اهدار الأرواح التي حصدها الموت على حين غرة وفي غفلة من أصحابها ؟
لم تسأل نفسك لحظة واحدة عن آثار الفقه الأسود المدمر على السامعين ؟
ذلك اللغو الذي تنشره اليوم ، اللغو الضال المضل المدمر الكاره المخيف المنهك الممقت الذميم المختل الجديب الممحل القحيط السحت الكريه ، المسمى ” دعوة ” ؟
تكذب على الدين ، وتفتي لنا بغير علم . ( تقدح من رأسك ) وانت تحدثنا عن الله ، والرسول ، والصحابة .

كل مواعظك تدليس، وفتاواك كذب، وقصائدك رقص ، ودموعك نفاق….
طوز في كلامك ….طوز في فتاواك ….أيها الداعي المدمر !!!
هؤلاء الدعاة ، والذين يجدون من بيننا للأسف الشديد من يجلس معهم ومن يحاورهم ومن يلعب بهم لعبة المزايدة السياسية الرخيصة وجه لوباء آخر أخطر بكثير من كورونا يتهددنا منذ القديم …
بعضنا في مقاومتهم يعلن النضال ضدهم بكل شجاعة ، ويؤدي ثمن ذلك من سمعته والتطاول عليه وعلى عائلته ، وبعض الجبناء من محترفي المزايدات يلعبون اللعبة اياها ؛ هم غير موافقين على فكر هؤلاء الخرافيين ، لكنهم يعتبرون أن العوام يتبعونهم وهم بحاجة لبعض الناس معهم لذلك لا يتورعون في معالجة عنوستهم الجماهيرية بمد اليد الى مروجي الجهل والخرافات هؤلاء .
لحسن الحظ ، لقد انتبه الشعب هاته المرة الى خطورة ما يقوله هؤلاء الموتورون .

ولذلك فهم الناس هذه المرة أن هؤلاء يتاجرون بالكلام ولا يدافعون عن الدين ، لأنهم يعلمون أن الناس إذا ما استيقظت وتعلمت واستوعبت حقيقة ما سيقع فلن تعطيهم اذنا واحدة …

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*