swiss replica watches
المرزوقي: هل انكشفت خيوط اللعبة القذرة التي تتورط فيها تونس والجزائر لمنع تحقيق حلم الاتحاد المغاربي؟ – سياسي

المرزوقي: هل انكشفت خيوط اللعبة القذرة التي تتورط فيها تونس والجزائر لمنع تحقيق حلم الاتحاد المغاربي؟

هل انكشفت خيوط اللعبة القذرة التي تتورط فيها تونس والجزائر لمنع تحقيق حلم الاتحاد المغاربي؟

د. حميد المرزوقي
ليست هذه أولُ مرة التي تعاكس فيها دولةُ تونسَ المغربَ ومصالحهُ الاستراتيجيةِ بلْ سبق لها أن لعبتْ دور العرابِ لاستقلال موريتانيا في خمسينات القرن الماضي، على عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، إذ لعب هذا الأخير دوراً كبيراً للضغط على المغرب ليمنح استقلال موريتانيا، ومن المؤكد أن تونس لا يمكن الآن أن تقوم باستقبال رئيس البوليساريو صنيعة النظام العسكري الجزائري بمحض ارادتها، بل أن خيوط هذه اللعبة الكولونيالية القذرة الجديدة تحرك من طرف الجلاد القديم المتشبت بمجالها الحيوي المتمثل في شمال إفريقيا لاستغلالها ابشع استقلال ومنع اي تقارب بين دوله وتكريس العلاقات الاقتصادية العمودية مع إفريقيا، لذلك يمكن اعتبار تونس والجزائر يتبادلان الأدوار لتغدية بؤرة التوثر التي أوقدت في جسم المغرب العربي لمنع تحقيق حلم الشعوب المغاربية، وتكريس استغلال فرنسا والاتحاد الأوربي لشمال إفريقيا وكافة جهاتها الخمس استغلالا بشِعاً… لذلك يجب ألا نَنْسى أن الدول الأوربية الكولونيالية القديمة عندما قررت الانسحاب من إفريقيا قامت بتقسيمها إلى خمس جهات(شمال أفريقيا ،غرب إفريقيا، وسطافريقيا، شرق أفريقيا، وجنوب أفريقيا) كما وضعت آليات لضمان الإبقاء على هذا الوضع ومنع اي تقارب بين الدول الإفريقية المنتمية لهذه الجهات والدليل على ذلك أن المغرب قدم طلب الانضمام لاتحاد غرب إفريقيا سنة 2017 لكن لا زال لم يحسم فيه لا بالرفض ولا بالقبول ولازال المغرب يتعامل مع هذا الاتحاد كزبون وليس كعضو نتمنى أن تكون قراءتنا لتاريخ شمال إفريقيا خاطئة حتى تتبرأ الشقيقتان الجزائر وتونس من تورطهما في تنفيذ هذه المخططات القذرة المكشوفة، التي أصبحت خيوطها تتضح يوما بعد يوم، من خلال المواقف المتخادلة لهذين النظامين.

د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*