swiss replica watches
قمة جامعة الدول العربية أم انتكاسة دورتها الواحدة والثلاثين بالجزائر؟؟ – سياسي

قمة جامعة الدول العربية أم انتكاسة دورتها الواحدة والثلاثين بالجزائر؟؟

قمة جامعة الدول العربية أم انتكاسة دورتها الواحدة والثلاثين بالجزائر؟؟؟

د حميد المرزوقي
بالرجوع لميثاق جامعة الدول العربية وبالأخص البند الخامس منها الذي ينص بصريح العبارةعلى: *”* *اذا وقع اعتداء من دولة على دولة من أعضاء الجامعة، أوخشي وقوعه فللدولة* *المعتدى عليها أو المهددة بالاعتداء أن تطلب دعوة المجلس للانعقاد فورا.

ويقرر المجلس التدبير اللازمة لدفع هذا الاعتداء* *”* فإن اول ما يتبادر إلى الذهن أن الجزائر غير مؤهلة لتنظيم هذه الدورة وكان على الدول العربية بشيء قليل من الجرأة منعها من تنظيمها لأن النظام الجزائري وهو بصدد تنظيم هذا المحفل العربي الهام أنشأ العشرات من القواعد الجوية والعسكرية على طول الحدود الشرقية مع المغرب الذي هو دولة عضو في الجامعة في مخالفة صريحة لمقتضيات المادة السادسة من ميثاق الجامعة.

كان بالأحرى على الدول العربية الأعضاء في الجامعة الإحتكام إلى ميثاقها وتطبيق مقتضياته الملزمة، كان طبقا للبند السادس المشار إليه أعلاه على المغرب ان يرفع الأمر للجامعة التي كان عليها اتخاد التدبير لرفع هذه الاعتداءات المتكررة للنظام الجزائري على المغرب بدءا بخلق كيان البوليساريو وتسليحه وتمويله بكل انواع الأسلحة بمشاركة حلفاءها التقليديين كحزب الله والنظام الشيعي الإيراني، إنها بالفعل مفارقة مدوية التي يتعمد النظام الجزائري اللعب عليها لذر الرماد في العيون وتضليل الرأي العام العربي بعد أن تفوق بامتياز في تضليل الشعب الجزائري برهنه في طوابير التزود بالحليب والدقيق والبنزين والمواد الغذائية الأساسية في مشهد شبيه بالتنويم المغناطيسي، لكي يتفرغ في واضحة النهار للتخطيط للمس بوحدة جاره المغرب والمس بأمنه وسلامته، هذه اكثر من مفارقة انها مهزلة سخيفة وما زاد من فظاعتها انها امتدت لأكثر من 60 سنة ستة عقود بالتمام والكمال من المكر والدسائس والنفاق والمآمرات الذنيئة والمقززة توجها بومدين وحليفه القذافي في خلق كيان البوليساريو كالسرطان في الوطن العربي والقارة الإفريقية لمنعها من التكامل والتنمية واللحلاق بركب الدول المتقدمة الصاعدة، لدرجة انه يمكن الجزم بأن النظام الجزائري قد نجح في المناورة والمؤامرة وتضليل الرأي العربي وتنويمه لتنفيذ خططه الذنيئة والدليل على ذلك هو فوز النظام العسكري الجزائري في احتضان الدورة الواحدة والثلاثين لجامعة الدول العربية، في الوقت الذي على هذا المنتظم العربي العريق الذي سبق حتى هيئة الأمم المتحدة أن يضع النظام الجزائري في قفص الاتهام وأن يسائله على خرقه السافر وغير المبرر لميثاق الجامعة وأن يقرر بشأنه إما الطرد منها او عقوبة تتناسب مع خروقاته المزمنة، أو على الأقل اصدار بيانات واضحة وصريحة لادانة تدخل إيران في العديد من المناطق من الوطن العربي في اليمن وسوريا ولبنان وفي الحدود الشرقية للمغرب مع جارة السوء الجزائر… لقد آن الأوان أن تتحلى الدول العربية بالجرأة الكافية لإيقاف الجزائر عند حدها وثنيها عن سلوكها المذلل وأن تقوم على الاقل في أقرب وقت ممكن بعقد قمة عربية في إحدى الدول العربية التي تتمتع بالجدية والمصداقية والواقعية ومحو انتكاسة قمة الجزائر المقززة ورد الاعتبار لهذه المنظمة العربية العريقة حتى تسترجع رمزيتها واحترامها في المنتظم الدولي.
د حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*