swiss replica watches
التماسيح – سياسي

التماسيح

مريم نجمه
التماسيح ..!
التماسيح التهمت الثورة والثوار
الطوفان الكروي الطوفان العولمي – طوفان التماسيح فوق سطح الأرض .
التماسيح التماسيح تجتاح الأرض , لم تكتفِ بالمياه بل اكتسحت اليابسة وما عليها من مخلوقات وحياة , تبتلع كل ما يأتي أمامها تبتلعه برفة عين – ملأت البحار والأنهار واليوم الحقول والمدن والعواصم إنه الجوع , لا تشبع بما تقتنصه من أبرياء .
التماسيح زاحفة , عابرة للأرض واليابسة قادمة بنهم وسرعة الصاروخ بالهيلكوبتر والبراميل أحياناً , فنحن في عصر السرعة سرعة النهم والقضم والهلع والقلع والكسر
عالم الذرّة .. والأقمار الصناعية والأنترنت وصواريخ عابرة القارات تجتاحه جحافل الغزو , المشاة المعسكرة المميزة بالرايات السوداء والسيف والدبابة الأميركية والصاروخ والطائرة .
لقد ولد للعالم الذري أنياباً على الأرض تأكل البشر والحجر … يا للطامة الكبرى , يا للمزاريب النازية النفطية المتدفقة على الرؤوس , وعلى أسطحة البلدان المتلئلئة بالغاز ومسابح البترول فائضة التمويل لجحافل الغزو الجديد المطعّم بالحقد والتخلف والبدائية الجلِفة التي تعود لما قبل التاريخ ..!
أرضنا عطشى لدماء الدخلاء يا لهذا البلاء

إسرائيل , تحتفل بنصرها على ” .. بلادُ العربِ أوطاني ” ..!
وأميركا تراقب السماء والفضاء والأجواء وتجمع ” الطَرش الدولي ” , الأسود والأبيض , شرقاً وغربأً . لا تترك حظيرة إلا وتحضر منها راعياً وقطيع يزحف أمام الدولار والحوريات . لا تترك دويلة إلا وتحرك لها ” الدواعش ” لتنضم لمحفل الحرب الكونية على الثورة السورية وبقية الثورات العربية .
على مَن تجيّش أصدقاؤها وأتباعها وزرائبها لمحفل الحرب الكونية على من ؟؟!
لا ندري العدو الوهم المجهول المصطنع والمُصنّع ؟؟!
كلنا يدري أن العدو الأول والأخير لأميركا هو حرية الشعوب , الشعوب الثائرة وتطلعاتها لعصر جديد نحو المستقبل الديمقراطي الخالي من الأستبداد والفقر والتبعية …!
يا للأخطار..!!

كيف هذا يصير وهي الحاكمة الأولى للعالم عسكرياً وشرطياً للتأديب !؟ هي الناهية الباسطة القابضة السارقة الناهبة الساندة الفائدة .
هي قائدة القطيع الدولي أو المصالح الرأسمالية إلى الهاوية أوالجرف العالي نحو البحر الغارق . هي صاحبة الأساطيل والقواعد المسيطرة على المياه , تهمّش وتقضم وتسرق وتنهب وتلهب وتلعب بهم كما تشاء ” شأف لأف ” .
التماسيح ستأتي إلى أوربا ودولها العجوز كما تسميها – فاللعب بهذا السلاح خطير عليها وعلى من تجرهم وراءها كالنعاج

سيدة العالم الناري الذري العدواني العسكري تقلد الإمبراطوريات.
تقلد لعب الأطفال بأساليب العهر الإستعماري , ودور ” العم سام ” ,,
يا لها من جوقة حُبلى بالذنوب والعيوب والجيوب الفارغة , الملآنة من دم وعرق الشعوب الفقيرة المقموعة المسلوبة الإرادة , إنه العصر الأميركي و العالم المساوم الساكت المجرور وراءها بالتبعية العمياء لم ينته إلا ببروز نداً لها أو أكثر من إثنين –
السلام والعدالة والحرية عدوأميركا الأول لشعوبنا .

التماسيح أكلت الثورة والثوار وستأكل من صنعها وساهم في خلقها وتربيتها وتدريبها , تسليحها وتمويلها

التماسيح والشراشيح خرّبت الدار وأصابت العالم بالدوار وزرعت الصفار والموت والدمار, وسوف يتخبط العالم بأذياله وأذنابه وخطاياه وحروب العار .
لا أدري بأي مادة سنكتب أحداث التاريخ اليوم .. وبأي حبر وخليط

عصر الرؤوس والفؤوس والفلوس عصر الحراب والذئاب والكلاب عصر المال والإحتيال والإحتلال جديد فريد سريع مريع ووجيع , خنق الربيع !
إحتلالات واجتياحات واحتيالات جديدة فائقة الدهاء لبلادنا وأطفالنا ووجودنا أساليب عصرية لقتل وتشريد الشعوب والسيطرة على مقدرات البلاد وخطها السياسي واختيارات شعوبها التي ثارت للتغيير
احتلال الأرض والموارد خدمة لأكاذيبهم المزمنة بالإشتراك مع النظام الإيراني والعراقي والسوري وحزب الله وتركيا وإسرائيل دولة الكيان الصهيوني و الإدارة الأميركية والروسية وصمت بقية البلدان الأوربية ودول الخليج النفطية وتواطئهم وصمتهم من الصين لفرنسا لألمانيا وهلم جرا..ً
عملية التخريب والإبادة والتشريد والسيطرة العسكرية والبشرية على بلادنا سائرة على قدم وتخطيط ممنهج
عصر السيطرة والفاشية الدينية التي غذتها وهيأتها أميركا الرأسمالية . عصر التدخل بشراسة وفوق إرادة الشعوب واختياراتها السلمية , عصر السيطرة والفاشية والتدخل والتغول والتسول العسكري والإقتصادي والسياسي والإمبريالي الرأسمالي التجاري , عصر النفط والغازوالشركات وطرقات الأنابيب والسيطرة على التجارة العالمية والأسواق وسياسة الهيمنة والتوسع ..
عمليات إستباحة الأوطان أرضاً وشعباً حجراً وبشراً لم يجرِ مثلها في التاريخ البشري تجاوزت التقليدي بالصورة والصوت والمساحة من ( شمال سوريا والعراق حتى اليمن ومن البحرين حتى ليبيا وتونس) .

حرب الغاز والنفط والآثاروالإمتيازات والتنافس والأسواق تعاود مجدداً
حروب جديدة للقضاء على أي فكر ثوري أو تحرري للتجديد والتغيير نحو الأرقى والأعدل والأفضل
ممنوعة العدالة والديمقراطية لشعوبنا طالما الثلاثي والرباعي والخماسي والسداسي مطبقا على تطلعاتنا المشروعة وحدودنا ومواردنا واحتلال أرضنا ومياهنا .

إيران + إسرائيل + تركيا حلف الناتو وأميركا وروسيا أيضاً
إيران شرقا وتركيا شمالا وإسرائيل جنوبا وحزب الله غرباً والنظام العميل في الوسط الخادم لكل هؤلاء الجوقات الفاغرة جيوبها وبطونها وأفواهها الحديدية مسلطة أمراضها المالية وطموحاتها النووية على رائحة البحر والغاز والمال والدولار والإمبراطوريات البائدة تحييها ببراميل الغاز والنفخ في رمادها المنطفئ على أطفالنا وشبابنا وعمالنا وشعبنا البرئ –

إحتلالات واحتيالات جديدة فائقة الدهاء لبلادنا , وأساليب عصرية لقتل وتشريد شعوبنا واحتلالها وسرقة الآثار والتاريخ وطمس ماضي الحضارات وتجييرها مستقبلاً لهم .
إن العالم في كارثة نوعية , شعوب بالجملة تباد تطرد تموت تنمحي من الوجود , نحن في حرب لا قبلها ولا بعدها لطابعها وجغرافيتها وأدواتها لم تعد تنفع البيانات والتحليل والأبحاث والصراخ ,
طريقهم الذي يعبدوه بالمقابر الجماعية والمجازر اليومية هوطريق الرأسمالية المتوحشة والسيطرة على مقدرات الشعوب
أي عالم نحن فيه نحن في بحر بل محيط تماسيح تغور وتفور ..!

العالم في كارثة شعوب بالجملة تباد تطرد تموت شعوب بالجملة تهجر بلاد تدمر مدينة تلو مدينة وقرية وراء قرية حضارات تسرق وتهدم
وحوش بشرية وتماسيح بحرية برية وافدة وعالم ذري أعماه المال ينتحر لأنابيب غاز .. ومصالح ومافيات والسيطرة على المياه وبناء القواعد العسكرية والتجارية
لم يعد ينفع الشعر والرثاء والمقالات ما العمل , نحن في بلاء عالمي وسلاح جهنمي بشري عسكري , أميركي روسي صهيوني يحصد العالم ..!هناك العدو الحقيقي والعدو المصطنع الماجور الدخيل لتخريب وسرقة بلداننا وتهجير شعوبنا واقتلاع شعوبنا ما العمل امام هذا التمساح الأميركي هذا الغول العسكري المالي امام الصهيونية العالمية وقواعدها المزروعة في كل بلد عالم الصهاينة من كل دولة وكيان
ما العمل يا شعوب المنطقة اتحدي اكتبي أرفضي الإلغاء , تضامنوا اتحدوا ما يفرض عليكم من المتآمرين والمجتمعين عدوكم واحد أينما أقمتم .. وانتميتم .
عالم خالياً من الحكماء .. ولا دور للمفكرين والمصلحين والمحامين والقضاة والأحرار أصحاب الحق والضمير –

حروب التماسيح العصرية الدولية هل ستنتهي قريباً أم كما بشر بها أوباما بالعشر السنوات الأوبامية الداعشية .. حتى يتم تقسيم بلادنا العربية على هواه كما قسّمت يوغسلافيا وغيرها ؟
عالم الفلتان الداشر الفالت , عالم يتخبط يتكسريتبعثر يترنح يتدمر

حروب التهمت النساء أولاً والأطفال ثانياً والشباب ,,
التماسيح البشرية تلتهم النساء وتتصيّد الأطفال كوجبات شهية , أما الشباب فوليمة دسمة لحفلات السمر الأميركية الإيرانية في أوبرا الموصل وحلب والرقة وتدمر , على مدارجها تقام الأفراح , فسادة المصارعة والمصالحة يجلسون كالطواويس” يكرعون ” الكؤوس عندما ترقص هيروديا وسالومي وداعش وفاحش برقصة قطع الرؤوس !
يا لها من حروب كونية خبيثة التخطيط والتنفيذ في وضح النهار ومؤتمرات العار وتقسيم الأدوار والأوطان , معروفة النوايا والأهداف الصهيونية البعيدة !
ما زالت حروب النفط الكونية تجري فوق رؤوسنا وأوطاننا تحصد شعوبنا وتدمر حضاراتنا وتقذفهم نحو الموت المتنوع الأشكال بحرًا وبرًا وجواً ,
والطوفان يقذف التماسيح .. تماسيح السلاح والمال والنفط والغاز والقواعد ..

لقد التقت قرصان الماء مع قرصان اليابسة لعقد الصفقات والمساومات , لا يهدئها سوى قيام المارد الصيني – وهو على الطريق – والمحافظة على الدور الروسي , وهذا ما يخلق توازنات ومعطيات جديدة ومؤسسات دولية وشعبية جديدة ومؤثرة تضع حداً للسيطرة الأميركية الخالصة للعالم وفسحة للسلام والحرية ….. الشعوب لن تتراجع عن مطالبها وشعاراتها وحقوقها مهما وضعوا من معوقات وخناجر أداة ( إسلاموية و متأسلمة ) مسمومة .. ومذابح يومية أسدية .

فالإمبراطورية الأميركية لا تشبع إلا في المحيطات مع التماسيح والتهام العالم وتدمير الأرض والإنسان ..!
مريم نجمه

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*