swiss replica watches
لماذا لم يسمح تبون للمغرب بأن يطفئ حرارة حرائقه؟ – سياسي

لماذا لم يسمح تبون للمغرب بأن يطفئ حرارة حرائقه؟

سياسي/ عبدالهادي بريويك
بعد الحرائق التي طالت مناطق غابوية جزائرية أعرب المغرب استعداده لمساعدة تبون على إطفاء حرائقه ونيرانه بحكم علاقات الجوار التي تجمع البلدين، إلا أن تبون أبى إلا أن يرفض المساعدة رغم قلة إمكانياته تاركا النار تلتهم الأخضر واليابس من أراضيه تاركة خسائر مادية فادحة وأدت إلى نزوح المئات من الأهالي من أراضيهم صوب بعض المناطق الآمنة.
تبون لم يكتف بالرفض فقط بل دفعته أنانيته إلى محاولة افتعال قضية باتهام المغرب سبب الحريق في غياب تام لاحتكام العقل والبصيرة وفي نرجسية قاتلة كشفت خبث الرجل الذي تقوده حماقاته المعهودة إلى اتهام المغرب بمناسبة أو غير مناسبة مريدا بذلك تأجيج الأزمة بين البلدين ولا سيما أن خطاب العرش الأخير أكد جلالة الملك محمد السادس على استعداد المغرب جملة وتفصيلا إلى مساعدة الجزائر للقضاء على مختلف أزماته الاقتصادية والاجتماعية لو أبدى النظام الجزائري استعداده للتعاون وفتح الحدود وخلق جسور التواصل الدولي بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أن لجوءه إلى وضع حزام عسكري بين حدود البلدين يكون تبون بذلك يريد إشعال الفتنة والاحتكاك واستفزاز المغرب من أجل خلق حرب مفتعلة وتأجيج الأزمة المصطنعة التي يحاول النظام الجزائري القامع وضعها على الطاولة بإلقاء اللوم على المغرب في دعمه المزعوم لـ”الحركة من أجل تقرير مصير في منطقة القبائل” – وهي حركة انفصالية في منطقة القبائل تصنفها الجزائر على أنها “إرهابية”.
كل هذا الأوضاع التي يختلقها النظام الجزائري من أجل استمرار الأزمة مع نظيره المغربي تدعو المنتظم الدولي إلى تعميق النقاش وطرح عدة تساؤلات عن السياسية العدائية الجزائرية للمغرب والأهداف التي ترجو تحقيقها بتهمهيدها لدق طبول الحرب وتهديد الاستقرار بالمنطقة وحفظ السلام.
تبون يرفض عرض المغرب لإخماد حرارة حرائقه، معلنا سوء النية ويزيد في الطين بلة حتى لا تستقر الأوضاع بين البلدين ولاسيما أن الجزائر تعيش ظروفا اقتصادية جد متضررة وثورة شعبية نتيجة السياسة القمعية التي ينهجها النظام العسكري الجزائري الذي وضع الجزائر في قلب منظومة الدول المتأخرة على كافة الأصعدة والمستويات وترك المجال لانتعاشة الحركات الإرهابية والانفصالية تنمو وتنتعش في بعض مناطقها بمباركة من النظام الجزائري بما فيها العصابات المنظمة التي تتاجر في البشر وترعى حركات التطرف في دول الساحل كما هو الحال في جبهة البوليساريو صنيعة النظام الجزائري العاشق لزعزعة الاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا التي حباها الله من نعم طبيعية وثروات قادرة بأن تجعل من المنطقة من بين المناطق الجد متقدمة لو انضبطت الجزائر إلى فلسفة التعاون الدولي الرامية إلى التكامل والتضامن بين الشعوب للقضاء على مختلف الأزمات في إطار الوحدة ونهج سياسة الارتقاء وتبادل التجارب والخبرات بغاية السلم والاستقرار والتقدم والرفاه لمختلف الشعوب.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*