swiss replica watches
حتى لانقع في لحظة شرود..أو المقدمة المنفصلة.. – سياسي

حتى لانقع في لحظة شرود..أو المقدمة المنفصلة..

رأي في قضية:
حتى لانقع في لحظة شرود..أو المقدمة المنفصلة.
بقلم عبدالهادي بريويك
سقط الفنجان فانكسر، هل سئم من سخونة ماء أم من ماء صاقع يدلق فيه، أم سئم شفتا شاربه (ته)، النتيجة أنه انكسر؟ والوضع هنا يقتضي علينا الاعتماد على تحاليل المختبرات الخاصة وذوي الاختصاص.
ونتجاوز السؤال ونصبح في قائمة التحليل ونتقلد مهام لا تخولها لنا لا التقاليد ولا الأعراف وننصب أنفسنا، في غير اختصاصنا، ونلغي مختلف المهام والمسؤوليات والمناصب المكلفة بتدبير الآليات الأمنية.
سقط الفنجان، فتساقطت وسائل الإعلام في ترويج الخبر، وكل جريدة تقول عن سقطة الفنجان خبرا نقلا عن خبر؛ وأصبح جحافلة الفايسبوك، قانونيون، وتتوفر فيهم حتى شروط الشرطة العلمية الخبيرة بمهامها والرائدة في كشف الجريمة، وأصبحنا كمعشر “الفايسبوكيين” نتجاوز الحادث والخبر ونخوض مع الخائضين في تقرير المصير، رياضيا، اجتماعيا، نفسانيين وأطباء وعشابين، ، أحيانا سحرة وكهانين، واقعيين ووهميين، زعماء سياسيين وحتى أحيانا مدافعين على المفسدين، باسم ” نقلا عن “، ونستعمل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة، لإتقان فن الألغاز والشتائم، في مهاجمة بعضنا البعض دون سابق تعارف أوصداقة أو حتى معاملة أو عداوة.
حتى لا نقع في لحظة شرود، نحن جحافلة الفايسبوكيين المغاربة، أقصد الكل وليس البعض، لأن النسبة أكبر، نتقن فن العوم ونأخذ صورا على شواطئ البحر والمنتجعات، للتباهي أمام الأصدقاء والصديقات والأهل والأنساب، والفقراء، وذوي الاحتياجات الخاصة من مجتمعنا الطيب الجميل، وغيرهم من فئات المجتمع التي تسهر على راحتنا، وتعش تحت مستوى مرارتنا، وأكثرنا لا يتقنون حتى فن السباحة أو العوم .
منا من قرر واستأنف، وحرر قرارا بواقعة الفنجان، دون سابق إعلام بينما المحللون والمختصون مازالوا في بداية حادث سقطة الفنجان وتدقيق دواعي أو أسباب وقوعه.
ربطا بالحادث والمقدمة المفصلية، حادث، المسمى قيد حياته عبد الوهاب بلفقيه الذي أثار تساؤلات الرأي العام الوطني؛ وهو حادث غير متجاوز أو طبيعي، باعتباره مسألة مرتبطة بنائب برلماني تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام وانتخبته صناديق الاقتراع بأرقام جد متقدمة في شتنبر الجاري، والقضية تباشرها أجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الشعب والوطن، والتي أكدت بفعل مهنيتها ووطنيتها واحترافيتها، أنها أمست تضاهي دول العالم في فك ألغاز مختلف الجرائم، وأن تحرياتها دقيقة “الدقة” في مختلف التفاصيل؛ تفاصيل مختلف القضايا ذات الصلة بأمن وسلامة الشعب والوطن.
سقط الفنجان، وسقطت البقرة، فتسابق لها الذباحون، وتجاوزوا ذوي الاختصاص في تقدير الحادث بأحقيتهم المهنية والوطنية ؛ اعتبارها حادث جناية أو حادثا ناتجا عن مرض لا يعلمه إلا علماء علم النفس وأهل الحل والعقد.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*