swiss replica watches
مضيان ولعبة الأغلبية والمعارضة – سياسي

مضيان ولعبة الأغلبية والمعارضة

عبد السلام المساوي
ان التغيير الذي حصل مع الانتخابات يجب أن يرفق بتغيير عدة ممارسات ، واعتماد منهجية في الاشتغال عقلانية ومعقولة ، شفافة ونزيهة وقابلة للمحاسبة .

الحكامة الجيدة هي أساس النجاح وقد تعلو على الكفاءة المعرفية ..
ان أكبر تحد للحكومة الجديدة وللدولة المغربية بشكل عام هي النجاعة . …لقد رفعت حكومة عزيز أخنوش من سقف الأمل عند المغاربة ووعدت بأشياء كثيرة وكبيرة وليس من حقها أن لا تفي بالقدر الأكبر منها على الأقل …الانتظارات كبيرة جدا من هذه الحكومة والفشل غير مقبول لأنه سيتسبب في عواقب وخيمة .
ان المنطق السياسي والتدبير يفترضان أن حكومة أخنوش كغيرها من الحكومات السابقة تحتاج الى نوع من السلم الاجتماعي والاعلامي لمدة قصيرة بعيدا عن المعارضة الاستباقية التي تحاكم النوايا ، أو الحركات الاجتماعية التي ترغب فقط في التشويش على أداء حكومة لم ينطلق بعد ، فكيف مثلا لشكيب موسى وزير التعليم مثلا يتخذ قرارات بالايجاب أو السلب في موضوع أساتذة أطر الأكاديميات وهو لم يمض سوى أقل من أسبوع في مهامه ؟
الغريب أننا بدأنا نسمع أصواتا ظلت مصابة بالخرس طيلة عشر سنوات تطالب حكومة أخنوش بتنزيل الوعود حتى قبل تنصيبها ، وبمجرد ما تم تعيينها ونالت الضوء الأخضر من البرلمان سمعنا النائب البرلماني مضيان الذي يشارك حزبه في الأغلبية الحكومية يطالب بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية وكأن الحكومة هي من اعتقلتهم وحاكمتهم ووضعتهم في السجن .
وطبعا فالجميع فهم أن مضيان يصفي حسابا شخصيا برفعه لهذه المطالب لأن طلب استوزاره لم تتم الاستجابة له فقرر أن يردم الخيمة على رؤوس من فيها .

واذا كانت أغلبية أخنوش تتحدث بهذه اللغة فما حاجة الحكومة لمعارضة .
الحاجة اليوم ماسة لفعاليات حزبية مواطنة ، جادة وجدية تؤمن بالوطن وبالمصالح العليا للوطن ، فعاليات تواكب هذا الابداع الملكي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهذا الابداع المغربي في مجال مقاومة الخيانة والانفصال واللصوصية بوطنية وبتقدير حقيقين ، تقفل الباب على المتسللين سهوا إلى ميدان السياسة ، وهم كثر …
لقد ذكرنا مضيان بممارسة حزب المصباح لهوايته المفضلة بازدواجية الخطاب التي ظلت تلازم تدبيره جزءا من السلطة طيلة عقد من الزمن ، الذي كان مولعا بالتواجد في كل الأمكنة في نفس الوقت ، يريد الزبدة وثمن الزبدة ، يعشق ملذات السلطة وصولجان المعارض ، وكان دائم البحث عن المبررات التي تسمح له بممارسة الشيء ونقيضه .
وذكرنا مضيان بممارسة حزب الاستقلال لدور المعارضة لحكومة التناوب بقيادة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي ، وكان حزب الاستقلال مشاركا فيها ! وكلنا يتذكر الرسالة ” الشهيرة” التي وجهها عباس الفاسي ( وزير الشغل في حكومة التناوب الثانية ) الى الوزير الأول انذاك سي عبد الرحمان ، وكلنا يتذكر دور عباس الفاسي ، الأمين العام لحزب الاستقلال انذاك ” في إجهاض المنهجية الديموقراطية بعنوان ” مولا نوبة ” !
اذن فمضيان اليوم بمعارضته لأخنوش ، لم يأت بدعة ، بل إنه يكرس سلوكا قديما لحزب الاستقلال ، على الأقل في زمن التناوب .
ليعلم سي مضيان أن للمعارضة حزبا يقودها ، هو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، مارسها بقوة وتفوق في زمن الجحيم والنار ويمارسها اليوم بنفس القوة والكفاءة في زمن التغول ، وطبعا حزب الاستقلال أحد مكونات هذا التغول ولو بوزراء مصبوغين !

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*