swiss replica watches
كرونولوجيا الأوبئة !!! – سياسي

كرونولوجيا الأوبئة !!!

الحسين أمساسي

 كرونولوجيا الأوبئة !!

إذا كانت الحروب عبر مسار التاريخ أشد فتكا بالبشرية ، و في مقدمتها الحرب العالمية الثانية و التي حصدت 2,5 في المائة من سكان الكوكب الأزرق برقم بلغ 60 مليون ضحية ، فإن الأوبئة و منذ بدء تدوين الأحداث و الوقائع لم تكن أقل شأنا ، ذلك أن هذا المسار بصمته امراض و اوبئة متوالية كانت بطعم الجحيم في أزمنة عرفت بضعف الوقاية و الوعي و التطبيب ، هذه الكرونولوجيا ستقودنا لأبرز محطات اوبئة مرت من هنا ، تاركة نذوباتها عبر ذاكرة البشرية .
الطاعون الأنطوني :
انتشر مابين 165م و 180م ، عرف أيضا باسم طاعون جالين، يظن المؤرخون أنه من الممكن أن يكون مرض الجدري أو الحصبة و أدى إلى مايقرب من 2000 حالة وفاة يوميا في روما ، وبلغ إجمالي عدد الوفاة حوالي 5 مليون.
الموت الأسود :
حدث في عام 1334م ، عرف بالطاعون العظيم، ظهر في أقصى الصين ثم انتشر على طول الطرق التجارية إلى القسطنطينية و أروبا حيث أدى إلى محو العديد من المدن.
الكوليرا الثالث :
نشأ في الهند و انتشر إلى عدة مناطق ، أدى في بريطانيا وحدها إلى وفاة 23 ألف شخص.
الطاعون الثالث :
وقع عام 1855، عرف أيضا باسم الطاعون الحديث ، بدأ في مقاطعة بالصين، على مدى عشرين سنة انتشر إلى هونغ كونغ و مدن الموانئ في كل أنحاء العالم ، تسبب في وفاة تقريبا 10 مليون شخص.
الأنفلونزا العظيم :
حدث عام 1918م ، تم تسجيله باعتباره أكثر الأوبئة تدميرا في التاريخ، حيث أدى إلى وفاة مابين 20 مليون و 40 مليون شخص.
حمى التيفوس :
حدث عام 1945 م ، ينتشر عن طريق القمل، ففي ظروف الحرب العالمية الثانية كانت المرافق سيئة أدت إلى انتشار القمل وبالتالي انتشار حمى التيفوس، تسببت في وفاة ثلاثة ملايين شخص في روسيا وحدها.
الأنفلونزا الأسيوية :
بدأ عام 1957 م، أصله من أنفلونزا الطيور ، نشأ في الصين و انتشر في جميع أنحاء العالم، قدر عدد الوفاة مابين 1 و 2 مليون شخص.
ليست الأسلحة النووية و الاحتباس الحراري وحدهما من يهددان مستقبل وجودنا ، و لكن كذلك ما تخبئه المختبرات السرية من اسلحة بكتيرية و جرثومية ، فيروسات قادرة لو خرجت عن السيطرة على وئدنا ذون رحمة ، تدخل الإنسان في طبيعة الطبيعة بشكل سلبي و أناني و جنوني ، حتما ، لن يكون سوى مسمار آخر يدقه في نعشه ، لذلك على تجار السلاح و الآلام و الأمراض ان يعوا جيدا ، أن من يزرع الريح سيجني العاصفة ، إن عاجلا ، او آجلا !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*