swiss replica watches
الشرقاوي: ما لا يدركه بايتاس أن الجدل والسجال بين الصحافيين والمتحدثين الرسميين هما من عصب الديمقراطية ومن ضوابط العلاقات بين السلطات ومسؤوليات الصحافة – سياسي

الشرقاوي: ما لا يدركه بايتاس أن الجدل والسجال بين الصحافيين والمتحدثين الرسميين هما من عصب الديمقراطية ومن ضوابط العلاقات بين السلطات ومسؤوليات الصحافة

محمد الشرقاوي

#نرجسية_الذات_و_احتكار_الصورة_لحكومة_خاخنوش!

مؤتمراتٌ صحفيةٌ لا يظهر فيها إلا المتحدث باسم الحكومة، وانتقاء الصحافيين لطرح أسئلة معينة بشكل سماعي فقط ووفق معايير المتحدث: قيودٌ جديدةٌ لا تخدم فلسفة المسؤولية التي ينبغي أن تكون على عاتق الحكومة إزاء الصحافيين والرأي العام فحسب، بل وتدحض الغاية من المؤتمر الصحفي من أصله.

يبدو أن ظروفا واعتبارات خاصة أوصلت مصطفى بايتاس إلى تولي دور المتحدث باسم حكومة أخنوش بحكم نشاطه في التجمع الوطني للأحرار.

لكن من الواضح أن رصيده المعرفي وتجربته العملية محدودان بشأن الغاية من الحوار والتفاعل بين الحكومة والإعلام. ومن مؤشرات هذا القصور في وعيه وتصوره لدوره أنه يتحفظ على طبيعة استفهامات الصحافيين، وأنه يعتبر أن ما يطرحونه من أسئلة “يشبه مراقبة البرلمان للعمل الحكومي”، ويدعوهم إلى “الترشح في الانتخابات ودخول البرلمان للترافع ومساءلة الحكومة.”

ما لا يدركه السيد بايتاس أن الجدل والسجال بين الصحافيين والمتحدثين الرسميين هما من عصب الديمقراطية ومن ضوابط العلاقات بين السلطات ومسؤوليات الصحافة. ومن دونهما، لا تكون العلاقة صحية ومثمرة في طريق الحكامة ومسؤولية الحكومة أمام الرأي العام.

لتسهيل مهمة السيد بايتاس في تطويع أولئك الصحافيين “المشاكسين”، يمكن اتخاذ قرار أكثر حسما بإلغاء تلك المؤتمرات الصحفية كلية، والاكتفاء بإصدار بلاغات رسمية بأحد العناوين الثلاثة التالية:
* “تأملات بايتاسية في قرارت أخنوشية”،
* “أخنوشيات مطلقة بلا نقاشات نسبية “،
* “تبّا لمن ينطق في حضرة الناطق”!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*