swiss replica watches
”الْكِيفْ” : حكاية نبتة يتسابق عليها العالم!! – سياسي

”الْكِيفْ” : حكاية نبتة يتسابق عليها العالم!!

 

سدي علي ماء العينين ،أكادير ،

فبراير 2021.
قبل 11 سنة، طرح النائب البرلماني عن دائرة اكادير اداوتنان بإسم الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية طارق القباج موضوع تقنين نبتة الكيف لأغراض طبية،
وفي 2014 كشف حكيم بنشماس عن حزب الأصالة و المعاصرة عن سعي فريق حزبه بمجلس المستشارين، إخراج قانون تنظيمي لتقنين زراعة نبتة القنب الهندي.
بادر فريق حزب الاستقلال بشكل استباقي، إلى وضع مقترح قانون يتعلق بزراعة وتصنيع وتسويق عشبة الكيف، على طاولة مجلس النواب. في ذلك التاريخ.
هذه كانت بعض المحاولات منذ سنوات لتقنين هذه الثروة المغربية ،وحين ننعثها بالثروة فمن الضروري التمييز بين المخدرات الصلبة، والكيف كنبتة وعشبة محلية وطبيعية كسائر النباتات التي لا يمكن تصنيفها ضمن هذا الصنف الخطير من المخدرات القوية، والتي يتم استعمالها واستخدامها كما هو الحال في العديد من الدول ( في أمريكا او أوروبا ) في تحويلات وصناعات طبية وشبه طبية وتجميلية، وكذا استعمالها كمواد في مجال البناء.
وقبل اسابيع صادق المغرب على قبول استخدام نبتة القنب الهندي، أو ما يعرف بـ”الكيف”، في المجال الطبي، خلال اجتماع لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة،
و بالأمس صادقت حكومة العثماني على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.
تبعا لهذا القرار قمت ببحث بسيط على محرك ” جوجل” لأنقل لكم معطيات وأرقام عن القنب الهندي،
على الرغم من أن الفترة التي تم فيها إدخال القنب الهندي إلى المغرب غير واضحة، يبدو أنه قد وصل إلى المنطقة خلال الفتوحات العربية للمغرب الكبير ما بين القرن السابع والخامسة عشرة. خلال القرن السادس عشر كان استخدام القنب الهندي محليا في الحدائق والبساتين، ولكن في القرن 18 أصبحت منطقة ريف في أقصى الشمال أكثر المناطق إنتاجا كما هو الحال في العصر الحديث
في عام 1890 قام السلطان الحسن الأول بوضع قوانين صارمة على زراعة وتجارة القنب الهندي، ولكنه منح أيضا امتيازات لعدة قبائل بالريف.
في عام 1956 ومع استقلال المغرب، قام الملك محمد الخامس بحظر القنب الهندي على الصعيد الوطني.
المغرب ينتج جزء كبير من الحشيش بل كان أكبر منتج للفترة 2002-2010 لكن دراسة أجريت في عام 2012 وضعت أفغانستان في الصدراة باعتبارها أكبر منتج.
في عام 2003، 70% من حشيش أوروبا المستهلك تم إنتاجه في المغرب.
تعتبر زراعة القنب المخدر مصدر رزق لنحو مليون شخص في المغرب، على الرغم من أن زراعته غير قانونية.
وتفيد الاحصائيات بأن أربعين ألف مزارع مطلوب القبض عليهم مما يدفع بعضهم إلى دفع رشاوى من دخلهم الضئيل الذي لا يتعدى مائة دولار في الشهر.
وفي مياه البحر المتوسط، تقوم السلطات الإسبانية بمطاردات على مدار الساعة ضد مهربي الحشيش الذين ينجحون في تهريب مئات الأطنان من المخدر إلى أوروبا.
وتعد العاصمة الهولندية امستردام المقصد الرئيسي لمخدر الحشيش، فهناك توجد قوانين تشرع تدخينه، على الرغم من أن استيراده غير قانوني.
تحتل تجارة الحشيش المرتبة الثالثة في العالم بعد السلاح والدواء، وتتفوق كذلك على تجارة النفط. وبحسب التقرير السنوي الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة عام 2016، حافظ المغرب على المرتبة الأولى كأول منتج للحشيش في العالم، متبوعًا بأفغانستان ولبنان والهند وباكستان. ووفقًا للتقرير، تمثل أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط الأسواق الرئيسية للقنب الذي يتم إنتاج معظمه في المغرب وأفغانستان.
ووفق تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية، يبلغ حجم إنتاج القنب في المغرب حوالي 700,000 طن في عام 2013، بينما بلغت المساحة المزروعة 47,196 هكتار في عام 2014، ويتم احتجاز 19000 شخص في قضايا تتعلق بالمخدرات، وهو ما يمثل 25% من عدد المعتقلين في المغرب، بينما يواجه أكثر من 30 ألف مزارع مذكرات توقيف واعتقال بسبب هذه الزراعة.
هناك أيضًا 800 ألف شاب مغربي مدمنٍ للمخدرات وفق إحصائيات المرصد الوطني للمخدرات والإدمان. وتُظهِر الأرقام أن 75% من الشباب يتعاطون الحشيش، بينما يتعاطى الباقون أنواعًا أخرى كالكوكايين والهيروين وغيرهما من أنوع المخدرات المختلفة. تمثل فئة المراهقين بين السادسة عشر والثامنة عشر الشريحة العمرية الأكثر تعاطيًا.

وقد قُدّرت قيمة المخدرات التي تُباع على الصعيد المحلي في المغرب بنحو 150 مليون دولار سنويًا.
وبالرغم من كون هذه الأرقام تظل تقريبية ونسبية، إلا أنها تبقى مقلقة. فالمغرب مقارنةً بجيرانه، يسجل أعلى معدل إدمانٍ في صفوف مواطنيه، ذلك أن عدد المدمنين في الجزائر يصل إلى 300 ألف مواطن تقريبًا، وهو نفس الرقم المسجل في تونس.
المغرب ليس ضحيةً فقط لهذه الآفة، بل مُنتجًا لها، فهو يُنتِج تقريبًا أكثر من 40% من كمية الحشيش المنتجة في العالم، وجرى اعتباره مصدرًا للحشيش من طرف 17 دولة
ويعتبر المغرب المورد الأساسي لأوروبا، وخصوصًا إيطاليا وإسبانيا التي غزتهم أطنان الحشيش المغربية خلال السنوات الماضية. يصدّر المغرب سنويًا ما نسبته 80% من إنتاجها الكلي، بينما تروج 20% من الكمية المنتجة في السوق الداخلية.
تُدر تجارة الحشيش للمغرب تقريبًا أكثر من 23 مليار دولار سنويًا، وهو للمفارقة، ما يعادل مرتين مداخيلها من السياحة!
نبتة مغربية اصيلة، وثروة مغربية بمليارات الدولارات، و كان القانون يجرمها ورمى مواطنين في دهاليز السجون والمنافي هربا من العقاب،
اليوم المغرب يدخل زمن المصالحة بين ثرواته وقوانينه ، و يدفع بالمغرب إلى إدماج الريف في مسار التنمية في استثمار لخصوصياته وثرواته الغابوية التي على مر العصور لم تهزمها القوانين
فهل تعتبرون ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*